رام الله - الاقتصادي - كرم البنك الوطني، المعلمين الفلسطينيين بإطلاقه برنامجا جديداً يختص بقطاع التعليم تحت اسم "قدوتي"، مع بداية العام الدراسي الجديد، ويقدم مزايا وتسهيلات خاصة للمعلمين وفق متطالباتهم المالية والحياتية، وستفيد منها جميع أفراد أسرهم.

وقال احمد الحاج حسن مدير عام البنك الوطني، أنه من المزايا التي يقدمها البرنامج، إمكانية الحصول على حساب "جاري مدين" بقيمة 200% من قيمة الراتب بعمولة تدفع شهريا وبدون فوائد، والحصول على دفتر شيكات واحد مجاناً سنوياً، بالإضافة إلى قرض شخصي لغايات تعليم الأبناء، وقرض بقيمة 10 أضعاف الراتب لغاية 40.000 دولار بدون كفلاء ويمنح مباشرة عند تقديم الطلب.

وأضاف الحاج حسن من التسهيلات التي يقدمها البرنامج أيضا إمكانية الحصول على بطاقة "ماستركارد" بسقف 200% من قيمة الراتب مجانا، ومعفاة من رسوم التجديد لـ5 سنوات، بالإضافة للإعفاء من عمولة إدارة الحساب وتحويل الراتب لمدة 3 سنوات.

وتابع :" إن برنامج - قدوتي- هو الأول من نوعه في القطاع المصرفي الفلسطيني، ولم يتجه أي جهاز مصرفي فلسطيني مسبقاً لقطاع التعليم بشكل خاص"، مضيفا :"جاءت فكرة البرنامج إنطلاقا من إيماننا بأهمية قطاع التعليم وخصوصية احتياجات الموظفين في هذا القطاع ".

وأكد بالقول :" البنك الوطني استشعر بالأزمة المالية التي مر بها المعلمون في الآونة الأخيرة، وبناء على ذلك درس حاجة المعلمين لمنتج يخدمهم مصرفياً ويساعدهم على مجاراة الظروف، وكان ذلك بطرح برنامج قدوتي".

وفي السياق ذاته أوضح المدير العام ، أن البرنامج صمم لتلبية الحاجة المالية للمعلمين، بعد إجراء دراسات علمية واستبيانات لمعرفة تقييم احتياجاتهم المالية، وتصميم البرنامج وفقاً لها.

وبخصوص إمكانية تطبيق هذا البرنامج على قطاعات أخرى غير التعليم ، أوضح حسن أن البنك الوطني سيختبر مدى فعالية برنامج "قدوتي" على المعلمين، ثم من الممكن توسيع هذا المنتج لقطاعات أخرى وعلى موظفين آخرين غير المعلمين، لكن على مدى أبعد".

وأعلن البنك الوطني أنه وبمناسبة إطلاق برنامج "قدوتي" وبمجرد تحويل راتب المعلم للبنك فإنه سيدخل السحب على جائزتين، الأولى جائزة بقيمة الراتب ولغاية 5000 شيكل لفائز واحد شهرياً، تبدأ نهاية شهر 9-2016 ولغاية 3-2017.

أما الجائزة الثانية فهي منحة دراسية لغاية 4000 دولار تقدم لفائز واحد في نهاية عام 2016.

وتطرق حسن للحديث عن برنامج "حياتي" الذي سبق وأن أطلقه البنك الوطني ويعد حساب التوفير الأول في فلسطين المخصص للنساء فقط، ومن أهم أهدافه تشجيع المرأة الفلسطينية على التوفير لتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وفتح المجال لها للإبداع والتميز والتفوق.

وقال:" نخطط لجعل برنامج (حياتي) مجموعة خدمات كاملة متخصصة للسيدات، فهو نموذج نجاح لموضوع طرح منتجات لفئات محددة ".

وتابع :" 3.800 سيدة استفدن من البرنامج منذ بداية انطلاقه، وهناك إقبال وقصص نجاح، بالإضافة لمليون ونصف دولار قيمة مشاريع بدون فائدة، وهناك توجه للاستمرار بمليون دولار".