رام الله - متابعة الاقتصادي - صرحت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء بأنه تم تحديد موقع جثتين أخريين وسط حطام المبنى الذي انهار في شمال تل أبيب يوم أمس، ما يرفع عدد قتلى الحادثة إلى أربعة.

وأضافت المتحدثة لوبا سمري أن عمال الإنقاذ يحاولون انتشال جثتي عاملي البناء، وذكرت تقارير محلية أن المئات من عناصر وحدة إسرائيلية خاصة تجوب الموقع بحثا على ثلاثة أشخاص لا يزالون مفقودين.

وأصيب أكثر من 20 شخصا جراء انهيار مبنى مرآب تحت الأرض شبه مكتمل أمس في حي رامات هاحيال. ولم يتضح بعد سبب الحادثة، ولا تزال المنطقة المحيطة بالموقع مغلقة لليوم.

وقال وكيل وزارة العمل الفلسطينية ناصر قطامي، إن ضحايا ومصابي حادث انهيار المبنى في مدينة "تل أبيب" أمس الإثنين، جميعهم فلسطينيون.

وأضاف قطامي في اتصال عبر الهاتف مع الاقتصادي الثلاثاء، "الوضع معقد.. إسرائيل تزونا فقط بالحالات التي تحمل هوية فلسطينية.. وتعتبر أن حملة الهوية الزرقاء من مقدسيين وفلسطينيي الداخل إسرائيليين".

وتابع: "لكن ما أستطيع أن أؤكده أن كافة الضحايا والمصابين هم فلسطينيون سواء من الضفة أو القدس أو فلسطينيي الداخل، منهم 4 إصابات إحداها حرجة من حملة الهوية الفلسطينية.

وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان أمس: "جميع الجرحى هم على ما يبدو عمال عرب كانوا يعملون في المكان"، في إشارة منها أن العمال فلسطينيون، علما بأن الآلاف منهم يعملون في قطاع البناء داخل إسرائيل.

ولم تحدد المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، أسباب انهيار المبنى، قائلةً "لم يجزم بعد سبب الانهيار".

بدوره، قال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، في تصريح مكتوب، "لا يمكن أن نقبل باستمرار هذا الواقع الأليم والموجع".

وأوضح "عودة" أنه "منذ بداية العام الحالي قتل 32 عاملاً، غالبيتهم من المواطنين العرب"، معتبراً أن "هذا الواقع لحوادث العمل، هو نتيجة لانفلات تام وتنصل مؤسسات الدولة من مسؤوليتها على سلامة وحياة العمال".

وطالب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بإقامة لجنة تحقيق رسمية تعمل على الحد من هذه الحوادث، وفق ذات التصريح المكتوب.