رام الله-غزة- الاقتصادي-اسلام أبو الهوى-من يتجول في الاراضي الفلسطينية يلحظ بوضوح الحاجة الملحة لتعبيد وتزفيت الشوارع واجراء صيانة دائمة، هذه المهمة تبدو سهلة من بعيد لكنها مهمة شاقة للذين يشرفون على هذه الأعمال ويتابعون تنفيذها أول بأول .

تزفيت الشارع لا يتوقف فقط على فرد مادة الزفتة في الشارع بل هي عملية متكاملة تستحوذ اهتمام الكثيرين وتكلف الهئيات والسطات المحلية اموالا طائلة.

"الاقتصادي" التقى عددا من المهندسين وأصحاب الشأن الذين اجمعوا على أهمية تزفيت الشوارع باعتبارها مظهرا حضاريا تدل على مدى تقدم البلاد في حين اختلفوا حول الميزانية المطلوبة للشوارع.

وربما ليس مصادقة ان يختار من الذين التقيناهم عدم التصريح بأسمائهم خوفا من المساءلة  والمحاسبة من الجهات المعنية .

قال المقاول ياسر كشكو إن تزفيت الطرق تعتبر من أهم المؤشرات التي تدل على نمو الدول والتي تعطيها مظهرا جماليا خلابا كما تساهم أيضا جاهزية الطرق واصلاحه في الحد من الحوادث التي تسبب في خسائر في الأرواح والأموال .

وتابع لـ"الاقتصادي":" تساهم تأهيل واصلاح الطرق في توفير فرص تشغيل لآلاف العاطلين والكوادر والفنيين التي تحتاجهم الشركات في مجالات عديدة مما يدفع إلى تحريك عجلة الاقتصاد.

يأتي تعبيد الشوارع الرملية ضمن مشاريع خاصة بالإسكان واعادة تأهيل الطرق من دول مانحة ويتم العمل فيها ضمن آلية محددة ومراقبة مستمرة حيث تأتي الأولوية للطرق التي يكثر بها الازدحام بالإضافة إلى المناطق المزدحمة بالسكان.

وأضاف كشكو أن عملية تعبيد الشوارع تستهلك موازنات كبيرة لارتباطها بالبنية التحتية للشارع نفسه من كهرباء واتصالات ومياه وصرف صحي، مبينا انها تستهلك الكثير من الوقت  والجهد لا نجازها وان عدم تعبيدها بالشكل الصحيح يسبب العديد من المشكلات ليُعاد تعبيدها مرة اخرى بعد سنوات بتكلفة اكثر.

وقدر كشكو تكلفة تزفيت المتر المربع الواحد حوالي 120 شيقلا موزعة ما بين طبقة الزفتة حوالي 65 شيقلا ، و50 شيقلا لطبقة الباسكورس في حين قدر مهندس آخر رفض ذكر اسمه تكلفة المتربع المربع الواحد حوالي 70 دولارا .

يُذكر أن المشاريع القطرية بشكل خاص في قطاع غزة استهدفت شارعي رشيد وصلاح الدين باعتبارهما من اكثر الشوارع الحيوية والرئيسية  حيث يمتد شارع رشيد  على طول ساحل غزة ويربط غزة مع بقية الساحل الشمالي في القطاع، وشارع صلاح الدين الذي يربط  المحافظات الخمس بعضها ومنذ عام 2012 إلى هذا اليوم وما زال العمل مستمرا.

يقول المواطن ماجد سمير 50 عاما :" الشارع الذي اسكن فيه يحتاج الي رصف منذ اكثر من عشر سنوات رغم حاجة الشارع الى الرصف ملحة بسبب التوسع في العمران والضرر الذي يلتحق ببعض المباني في فصل الشتاء.

وتمنى سمير أن تسارع الجهات المسؤولة لرصف جميع الشوارع لما تضفيه من مظهر حضاري وجمالي، مؤكدا أن المناطق المرصوفة تتصف بالنظافة خلافا للمناطق غير المرصوفة .