استثمار فلسطيني في أراض استردت من الاستيطان
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 26 آب 2016

استثمار فلسطيني في أراض استردت من الاستيطان

رام الله – الاقتصادي –محمد علوان- على جانب الطريق الرئيس الذي يربط بين مدينة رام الله وقرى غرب القدس أرض تبلغ مساحتها ما يقارب الـ 5000دونم، في العام 2002 كانت هذه المساحة الزراعية الشاسعة على موعد مع قرار إسرائيلي بعد ان انشأ شارع تل أبيب-  القدس كما يُسمونه، ففصل هذا الشارع الأراضي الزراعية عن أصحابها وعن القرية، وحُولت إلى معسكر للجيش الاسرائيلي الذي حَوَل الأرض الخضراء الى معسكر بني قاحل.

وخلال 21 عاما تحولت هذه الأرض إلى العدم، إلى ان قام أصحاب القرية بتقديم دعوة قضائية مطالبين بإرجاع هذه الأرض إلى أصحابها، وبعد جدل استمر لـ 3 سنوات تمكن أهالي القرية من الحصول على أمر شفوي يقضي بإرجاع هذه الأرض إلى أصحابها، فتحرك أهالي القرية إلى تلك الأراضي بعد أن اخلاها المحتل وقاموا بإزالة آثار العدوان.

 

استعادة الأرض

"تسمى المنطقة التي تم استعادتها جبل الشَقَف، وهي جزء من أراضي قرية الجديرة غربي القدس، وشكلت الأراضي هذه مصدر رزق للعديد من السكان الذين فصل الجدار بين بيوتهم وأراضيهم بشارع تل أبيب – القدس، خسارة هذه الأرض كانت بمثابة مصيبة اقتصادية لأصحاب هذه الأراضي"، يقول عضو المجلس القروي المهندس أحمد موسى.

ويضيف:" بعدما خسر سكان هذه القرية مصدرا مهما للمنتوجات الزراعية، توجهوا للقضاء واستمر الجدل القانوني لمدة 3 أعوام، لأن هذه المنطقة كانت غنية بالبقوليات والزيتون، فتوجه المواطنون بعد أخذهم لقرار شفوي وازالوا ما تبقى من آثار المعسكر".

 

استصلاح الأرض

وبعد استرجاع أهالي الجديرة جبل الشقف، بدأ العمل الرسمي على استعادة هذه الأرض وإعادة اعمارها زراعيا، والعمل على تنشيط النشاط الزراعي فيها من خلال استصلاح الطرق الزراعية، الأمر الذي تطلب دعما اقتصاديا كبيرا، فتوجه السكان لوزارة الزراعة في القدس والتي  عملت على استصلاح هذه الأرض وجوديا، أي تمكين المواطن الفلسطيني من الوصول اليها فبدأوا بشق الطرق الزراعية فيها.

"هذه الأرض اليوم مع الفلسطينيين، عليهم استصلاحها واستخدامها لإعادة الفائدة المالية من هذه المناطق وشبيهاتها ولردع المحتل الإسرائيلي عنها، ويهدف مشروع الاستصلاح إلى استغلال الأرض المهددة والغير مهددة وذلك حتى نتمكن من زيادة الرقعة الزراعية في المنطقة"، يقول مدير دائرة الاستصلاح المهندس علي علقم.

استثمار الأرض بعد الاستصلاح

ويضيف علقم:" الطاقم الفني لدى وزارة الزراعة أشرف على هذه الأراضي حتى التأكد من إمكانية استصلاح الأرض، وذلك للتأكد من الجدوى الاقتصادية منها في المستقبل، كما يتم العمل على شق الطرق الزراعية لسهولة وصول المزارعين اليها واستثمار هذه الأرض".

ويعمل المهندسون على حراثة الأرض وتشجيرها بالأشتال التي تَنجح زراعتها في تلك المنطقة، كما يتم تلبية رغبات المزارع نفسه اذا كانت تتوافق مع الجدوى الاقتصادية الممكن تحقيقها من هذه الأرض، وخلال السنوات الـ5   الأولى يتم العمل على هذه الأشجار حتى يضمن المزارع في العام السادس أن تنتج له الأرض.

 أما خلال هذه السنوات التحضيرية يتمكن المزارع من استغلال الأرض بالزراعات البَينِية حتى لا تنقضي السنوات الخمس الاولى دون جدوى، وحتى يتمكن المزارع من استخدام مثل هذه المنتجات في تغطية تكاليفه.

 

استخدام الري التكميلي

وعمل القائمين على استصلاح هذه الأراضي على توفير كل ما يحتاجه المزارع من اجل تحقيق أعلى جدوى اقتصادية، فحفروا آبارا ارتوازية في الجبل، فكل دونم زراعية بعلية بحاجة لـ 8 كوب، يعني إن كان هنالك 10 دونمان فانت بحاجة لخزان به 80كوبا.

"هذا الخزان نجمع به مياه امطار الشتاء، وتستخدم في الري التكميلي للأشتال التي لا يزيد عمرها عن 3 سنوات، عدا عن ذلك شتلات الزيتون عندما تسقى في فترة الصيف تعطي نسبة انتاج للزيت أفضل بكثير" يقول علقم.

وتوجه المهندسون القائمون على مشاريع الاستصلاح للمزارعين بان يزيدوا جهودهم واهتمامهم بالأراضي الزراعية، وان يعملوا على صد عيون الاحتلال عن الأراضي الزراعية الغير مُعَمرة، والعمل على ارجاع هذه الأرض كمصدر مدر للأموال بدلا من تركها متلفة دون زراعة.

 

 

Loading...