حذر مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة، منير البرش، من النقص الحالي في مخزون الأدوية لدى وزارة الصحة والذي وصل إلى نسبة 30% من الأدوية الأساسية وأكثر من 35% من المستلزمات الطبية والمهمات.

وأكد البرش في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن هذه الأدوية خاصة بمرضى السرطان وغسيل الكلى والثلاسيميا والكبد الوبائي وبعض التطعيمات التي تحصن الأطفال، لافتاً إلى وجود سياسة ممنهجة من الاحتلال الإسرائيلي لمنع إدخال الدواء إلى غزة.

وقال: "في ظل هذا العجز إلا أن وزارة الصحة تدير أزمتها بشكل منتظم، حتى لا ينهار القطاع الصحي"، مؤكدًا أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة جدًا من أجل توفير هذه الأدوية عبر التواصل مع الخارج من خلال المؤسسات المانحة.

وأضاف: "نجد بعض الاستجابات في هذا الجانب، لكن تواجهنا عراقيل كون بعض المؤسسات لا تتعامل مع غزة مباشرة بقدر ما تتعامل مع الوزارة في الضفة الغربية"، منوهًا إلى أن وزارة الصحة تحاول تجاوز هذه العقبات من خلال توفير الدواء عبر الطواقم والوفود الطبية القادمة إلى غزة، عبر معبر رفح الحدودي.

واستدرك: "لكن هذا الأمر لم يدم طويلاً لأن المعبر مغلق والحكومة المصرية لا تسمح بنقل المساعدات عبره". وأوضح البرش أن وزارة الصحة تعتمد على ما تقدمه المؤسسات المانحة لسد بعض النقص الموجود في قطاع غزة، قائلاً: "لكننا نتحدث عن عجز كبير وصل إلى 30% هذا العام حتى هذه اللحظة".

وبين أن المرضى يضطرون للسفر إلى القدس أو الأراضي المحتلة عام 1948 للحصول عليها وخاصة الأدوية المتعلقة بمرضى السرطان والكبد الوبائي"، مضيفاً: "هناك الكثير من المرضى يعانون الأمرين من أجل الحصول على الجرعة الدوائية".

وأشار إلى وجود نقص حاد في أنواع من الحليب الخاص بالأطفال وهناك أزمة كبيرة في هذا الأمر، إلى جانب النقص في بعض المستلزمات الخاصة بجراحة القلب والقسطرة وفي قسم الغسيل الكلوي، كما أن هناك عجزا يشمل كافة الأدوية الأساسية للأسف".

وأكد البرش أن الوزارة تحاول بشكل كبير سد الثغرات التي تعاني منها بهذا الخصوص حتى لا ينهار القطاع الصحي في غزة.

وكالات