كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الطالب العربي في مدارس شرقي القدس يحصل على أقل من نصف الميزانية التي يحصل عليها الطالب اليهودي في غربي القدس.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته صباح الثلاثاء إنها أجرت فحصًا في ميزانية بلدية الاحتلال في القدس، والذي بيّن أن 11 مدرسة فلسطينية ثانوية تابعة للبلدية من ضمن 17، لا تحصل على الميزانيات المخصصة لها من قبل وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية التي تحوّلها إلى البلدية بهذا الخصوص.

ونفت بلدية الاحتلال بدورها الأمر، وقالت ردًا على ذلك إن تقرير "هآرتس" عبارة عن تلاعب مقصود بالأرقام والمعطيات في ميزانية البلدية، وأن المقارنة هنا بين جهازي تعليم مختلفيّن.

وأوضح التقرير أن مجمل المدارس العربيّة الثّانويّة المتواجدة في الأحياء العربيّة في شرقي القدس (17 مدرسة)، والتي تتلقّى ميزانيّات من بلديّة الاحتلال ووزارة المعارف تختلّف كثيرًا وراء نظيراتها الإسرائيليات غربيّ المدينة.

وأضاف أنّ بلديّة الاحتلال تنتقص من الميزانيّات التي تستحقّها -وفق المعايير والقوانين الإسرائيليّة-المدارس العربيّة، بينما تمنح المدارس اليهوديّة غربيّ القدس، ميزانيّات أعلى من التي أقرّتها وزارة التّربية والتّعليم.

وبحسب الفحص الذي أجرته الصحيفة على سبيل المثال لا الحصر، فإن مدرستين عربيّة ويهوديّة تابعتان لبلديّة الاحتلال، وتحتويان تقريبًا على نفس عدد الطّلاب (782 و783 طالبًا)، تتلقّيان ميزانيّة بفارق هائل بينهما، إذ أنّ العربيّة تلقّت ميزانيّة 3 ملايين شيكل لعام 2016، لتتلقّى نظيرتها الإسرائيليّة ميزانيّة أعلى منها بـ 13 مليون شيكل لنفس العام.

وتتلقّى المدرسة الثّانويّة في بيت صفافا ميزانيّة 8.3 مليون شيكل، علمًا أنّ وزارة التّعليم قد أقرّت لها ميزانيّة 11.3، أي أنّ بلديّة الاحتلال انتقصت مبلغ 3 مليون شيكل من ميزانيّة المدرسة.

كما انتقصت بلديّة الاحتلال من ميزانيّة ثانويّة جبل المكبّر 2.6 مليون شيكل، وانتقصت مبلغ 2 مليون شيكل من ميزانيّة ثانويّة بيت حنينا للبنات.

وبصورة إجماليّة، حوّلت وزارة التّعليم مبلغ 109 مليون شيكل إلى 17 مدرسة عربيّة، وانتقصت منها البلديّة، ليصبح الإجماليّ 106 مليون شيكل، وهذا خلافًا للصورة في غربيّ القدس، حيث حوّلت ميزانيّات أعلى ممّا أقرّته الوزارة، بما قدره 26.1 مليون شيكل.

ويشتكي المقدسيّون من تمييز عنصريّ في طلّ ما يخصّ مجال التّربية والتّعليم، إذ "يسود الاّدعاء أنّ الميزانيّات التي تمرّرها وزارة التّربية إلى مناطقهم، تصل في نهاية المطاف إلى غربيّ المدينة".

صفا