رغم صغر حجمها مقارنة مع دول عربية عربية مجاورة، إلا أن الموازنة الفلسطينية خلال العام الجاري عاجزة بـ 1.270 مليار دولار أمريكي من أصل إجمالي قيمتها البالغ 4.251 مليار دولار (عامة وتطويرية).

على سبيل المثال تعادل الموازنة الفلسطينية لمدة 52 عاماً مقبلة، قيمة الموازنة السعودية للعام الجاري 2016، بينما تعادل لمدة 25 عاماً قيمة الموازنة المصرية خلال العام الجاري.

ورغم عدم عدالة المفارقات بحكم اختلاف أوضاع الدول، إلا أن العجز في الموازنة الفلسطينية، الذي دفع الحكومة لمناشدة العرب لتقديم الدعم لسد العجز في الموازنة الفلسطينية، لا يذكر، مقارنة مع عجز مثل السعودية (87 مليار دولار) ومصر (30 مليار دولار).

عجز الموازنة الفلسطينية البالغ 1.270 مليار دولار، يساوي مبيعات النفط السعودي لمدة 4 أيام فقط سنوياً، البالغة 1.2 مليار دولار  أمريكي.

ويعادل إجمالي الموازنة الفلسطينية، مبيعات النفط الخام السعودي لمدة أسبوعين، بنفس إنتاج ومبيعات النفط الحالية البالغة 40 دولار للبرميل بالمتوسط.

ويبلغ إجمالي صادرات النفط السعودي اليومي نحو 7.456 ملايين برميل يبلغ متوسط قيمتها 300 مليون دولار وفق أرقام رسمية صادرة عن بيانات مبادرة البيانات المشتركة (جودي).

وتعد السعودية الدولة العربية الآسيوية الوحيدة التي تلتزم بدعمل مالي شهري للموازنة الفلسطينية بقيمة 20 مليون دولار أمريكي، ومتوسط سنوي يبلغ 240 مليون دولار.

وإن عادت أسعار النفط الخام، لمات كانت عليه في 2014 البالغة حينها 115 دولار للبرميل، فإن قيمة الموازنة الفلسطينية للعام الواحد، تعادل مبيعات النفط السعودي لمدة 5 أيام فقط.

يذكر أن الحكومة أعلنت قبل نحو أسبوعين عن توقيع اتفاقية شراكة لتطوير حقل بترول رنتيس قرب رام الله، بما يساهم في تحقيق الاستقلال الوطني في قطاع الطاقة.

وتستخرج إسرائيل قرابة 800 برميل نفط يومياً من حقل رنتيس الذي تستولي عليه منذ سنوات.

عن "شاشة نيوز"