طالبة في "القدس المفتوحة" خارقة.. تحفظ كل التواريخ ولو بعد سنين
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.23(%)   AIG: 0.19(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.34(0.00%)   AZIZA: 2.40(2.56%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.71(2.37%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.25(0.79%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.75(2.78%)   JPH: 3.63(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65(1.85%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(2.35%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
12:00 صباحاً 17 آب 2016

طالبة في "القدس المفتوحة" خارقة.. تحفظ كل التواريخ ولو بعد سنين

رام الله- الاقتصادي- أبهرت الطالبة أديان أيمن عزيز عقل الملتحقة بمركز خدمات بديا الدراسي التابع لجامعة القدس المفتوحة بمحافظة سلفيت، أبناء شعبنا الفلسطيني بقدرتها على حفظ التواريخ وربطها بالأرقام، وقدرتها على تحديد اسم اليوم الذي يوافق أي تاريخ تُسأل عنه حتى لو كان بعد مئات السنين.

وأديان الطالبة ذات السنة الثانية في تخصص الشريعة شرعت تتعامل مع الأرقام وتحفظ تواريخ الأحداث منذ نعومة أظفارها، لتتطور موهبتها وتكتشفها في عمر الستة عشر عاماً، وهي تتقن خوارزمية (زيلار) وقد اعتمدت عليها للوصول إلى الأرقام والتواريخ.

تقول أديان:" أنا أمتلك موهبة ربانية لا أحد يتمتع بها، وهي معرفة اليوم أو الشهر المصادف لسنة التاريخ الميلادي، حيث أستطيع معرفة اليوم أو الشهر من خلال جزء من الثانية لجميع السنوات".

وأشارت إلى أنها ومنذ الصغر كانت تواظب على حفظ تواريخ الميلاد والأحداث التاريخية، وأنها اكتشفت موهبتها حديثا وأنها هبة ربانية.

يقول د. إياد حمودة مدير مركز "الشخص المهم"، إن أديان من المواهب النادرة، إذ تتمتع بذكاء عقلي خارق في التعامل مع الأرقام، لدرجة أنها تتعامل معها بطريقة مختلفة عن طرقنا، وهذا أمر مرتبط بالشق الأيسر من الدماغ، وهناك عدد لا يتجاوز (0.5%) ممن يتمتعون بهذا على مستوى العالم.

وقال أيضاً إن أديان ستمثل فلسطين في مسابقة "الذاكرة الخارقة" في الجزائر، وستمثلها كذلك في مسابقة أخرى ستجرى في سنغافورة العام المقبل، لأنها من المواهب النادرة على مستوى الوطن العربي، ونحن نسعى إلى أن نقدمها عالمياً.

وبين أن فلسطين ستشارك من خلال أديان في مسابقة "الذاكرة الخارقة" بالجزائر، وستمثل الجامعة إلى تمثيلها فلسطين، ونتوقع أن تنجح أديان في تحقيق تميز كبير في هذا المجال، خصوصاً أنها تستطيع الإجابة عن (100) تاريخ في (100) ثانية.

من جانبها، بينت أديان أنها تحفظ عشرات آلاف التواريخ الماضية والمستقبلية وتستطيع أن تحدد اسم اليوم الذي يوافق أي تاريخ كان بدقة متناهية، وبينت أنها منذ صغرها تهتم بالتواريخ وتحفظها، حتى أًصابها "هوس حب التواريخ"، فهي تستطيع حساب يوم الجمعة بعد (500) عاماً خلال ثانية واحدة، تقول: "أمتلك موهبة ربانية لا أراها لدى غيري، وهي معرفة اسم اليوم أو الشهر الذي يوافق أي عام ميلادي في أجزاء من الثانية".

ثم تابعت: "أطمح بأن أدرس علم الفلك ولكن هذا غير متوفر في فلسطين، وأتمنى بعد أن أنهي دراسة الشريعة في فلسطين أن أنتقل إلى الخارج لدراسة علم الفلك وأن يتبنى أحدهم موهبتي ويدعم ما أصبو إليه".

والدها الذي لم يكترث لموهبتها في السنتين السابقتين، قال: "أهملنا طريقة تعامل ابنتنا مع الأرقام وتفاعلها مع تواريخ الميلاد، وكنا نرى موهبتها هذه أمراً عادياً، ولكن معرفتها التواريخ من السنة الميلادية الأولى إلى السنة الميلادية الـ (1000.000) يعد أمراً خارقاً وبحاجة إلى الدعم.

وأضاف إن سيادة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس "أبو مازن" تحدث إلى ابنته شخصياً واطّلع على موهبتها ووعدها بلقاء قريب، فيما زارها وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ووعد بأن تتبناها الوزارة وتدفع ما يلزم من المصاريف لنقل موهبتها إلى العالم وبأن تختارها الوزارة لتمثل فلسطين في مسابقة "الذاكرة الخارقة" المزمع عقدها في الجزائر قريباً.

وأوضح الوالد أن العائلة فخورة بأن ابنتها تدرس في جامعة القدس المفتوحة بعد رفضها عروضاً لجامعات محلية أخرى، وهي الآن تصر على الدراسة بمركز خدمات بديا الدراسي التابع لـ "القدس المفتوحة"، لأنه قريب من منزلها ويوفر لها التعليم الذي تبحث عنه لتحقق أحلامها.

وقال عدنان سمارة رئس المجلس الأعلى للإبداع والتميز : "نفخر بأن شبابنا وطلابنا يبدعون في كل المجالات، ونسعد بأن موهبة من مواهبنا تدرُس في جامعة تفخر بمبدعيها، فهي جامعة تقدم كل ما تستطيعه لخدمة أبناء شعبنا".

وبين سمارة أن مهمته الأساسية، وبصفته رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز، تُبنى على تشجيع المبدعين والإسهام في تعريف العالم بهم لنقل الصورة الحقيقية لفلسطين، وتابع: "إن نضالنا ضد الاحتلال لا يعني التوقف عن الإبداع، فالحياة مستمرة ولنا شعراء وأدباء مميزون في مختلف المجالات".

من جانبه، قال رئيس جامعة القدس المفتوحة   أ. د. يونس عمرو إن الجامعة  ترعى على الدوام المبدعين، فهي جامعة أنشأتها منظمة التحرير الفلسطينية لتمكين شعبنا من التغلب على الاحتلال، وهي فكرة مبدعة لقادتنا الأوائل وعلى رأسهم القائد الشهيد ياسر عرفات.

وأضاف أ. د. عمرو: "إن جامعة القدس المفتوحة تكرم أبناءها كافة، خاصة المبدعين، وترعى الخريجين بعد تخرجهم وتحاول توفير فرص عمل لهم وتتابعهم على الدوام".

من جانبه، قال أ. د. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة إن الجامعة تتابع أصحاب المواهب الموجودة فيها باستمرار، وتسعى لتعريف العالم بهم، وتنشر إبداعاتهم وتشجعهم على تطويرها، بدعم وتشجيع من رئاسة الجامعة ومجلس أمنائها.

وكانت الجامعة نظمت احتفالا تكريميا للطالبة أديان في مقر رئاسة الجامعة برام الله.

 

Loading...