سبتمبر/أيلول هو موعد إطلاق شركة "أبل" لهاتفها المنتظر، والذي بحسب التسريبات سيحمل اسم "آيفون 7". الشركة كعادتها لم تكشف عن مزايا الهاتف أو عن إمكانية طرحها لجهاز بلاس من نفس الجهاز بشاشة 5.5 إنشات. لكن وبطبيعة الحال تسابقت وسائل إعلامية إلكترونية على نشر تسريبات عن مزايا الهاتف المنتظر. من ضمن تلك التسريبات، بحسب موقع "إنترناشينال بيزنيس تايمز"، جاء ما يلي:
ذاكرة أكبر
رغم أنّ ذاكرة هاتف "آيفون 6 إس" العشوائية كانت الأكبر، حيث أنّها وصلت إلى 2 غيغا بايت، إلّا أنّ التسريبات رجّحت حصول الهاتف الجديد على ذاكرة عشوائية أكبر لتصل إلى 3 غيغا بايت، إلى جانب سعة تخزين قد تصل إلى 256 GB. وقد أكّدت المصادر تخلّي الشركة عن هواتف "أبل" بسعة 16 GB كونها غير عملية، خاصة مع تزايد كمية استخدام الفرد للبيانات، وبذلك تصبح السعة الأصغر 64 GB.
وداعاً لمنفذ سماعة الأذن
منذ عام تقريباً تشير معظم التسريبات عن تخلّي شركة "أبل" عن منفذ سماعات الأذن في هواتفها المقبلة. التغيير من شأنه تقليل سماكة الهاتف بنسبة ملم واحد، لتصميم أكثر نحافة يصل إلى سمك 6.1 ملم. وبذلك على الشركة أيضاً تغيير سماعاتها الحالية السلكية واستبدالها بأخرى لا سلكية. هذا ومن المرجّح أن تستفيد "أبل" من شركة "بيتس"، والتي استحوذت عليها مسبقاً لتصميم تلك السماعات. ويرجّح أن يكون هذا التسريب منطقياً، وذلك بعدما تخلّت سابقاً الشركة وخلال السنوات الأخيرة عن عدد من المعدات السلكية، أبرزها في حواسب "ماك".
مقاوم للمياه
بعدما أصبحت معظم الهواتف الذكية مقاومة للمياه، اشتكى مستخدمو "آيفون" من أنّه بات الهاتف الوحيد تقريباً غير المقاوم للمياه. لكن في الوقت عينه، ورغم عدم اعتراف الشركة، يمكن ملاحظة أنّ آخر منتجاتها مقاوم للمياه كالساعة، والتي تستطيع تحمّل المياه لمدة تصل إلى نصف ساعة تقريباً. هذا وقد أثبتت تجربة حديثة على هاتف "آيفون 6 إس" قدرته على الصمود لمدة دقائق قليلة تحت المياه. وإذا ما صحّ الخبر، سيتمكّن عشاق التصوير في المياه وتحت المطر من استخدام أجهزة "آيفون" من دون خوفهم عليها.
إلى جانب تلك التحسينات، سيأتي الهاتف الجديد بمعالج أقوى قادر على الاستجابة لعدد أكبر من الأوامر المعقدة، في الوقت عينه. لكن هل هذه الميزات والتحسينات قادرة على إنقاذ "آيفون"؟
نعم إنقاذ الهاتف الذي لطالما كان في طليعة المبيعات عالمياً، بيد أنّ الأمر تغيّر في العام الفائت. فقد تراجعت لأول مرة منذ ثماني سنوات مبيعات أجهزة "آيفون" حيث تباطأت مبيعات الهواتف الذكية خاصة شركة "أبل"، التي انخفضت مبيعاتها بنسبة 4.4%. الأمر أثّر قليلاً على شركة "سامسونغ" حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 2.2% وكان خطيراً بالنسبة لأبل فقد شحنت 225 مليون هاتف العام الفائت مقابل 320 مليون هاتف "سامسونغ" حول العالم. ولم يعط "آيفون 6 إس" النتائج المرجوة لإنقاذ الشركة، فقد استمرّ تباطؤ المبيعات وقد وصل في الربع الأول من سنة 2016 إلى 14.8% من نسبة المبيعات العالمية لأجهزة الهواتف مقابل 17.9% لشركة "أبل" نفسها مقارنة بالعام 2015، مقابل 23.2% لشركة "سامسونغ" في الربع الأول من العام الحالي. وقد شحنت "أبل" في الربع الأوّل من العام الحالي 51.2 مليون "آيفون" مقابل 81.9 مليون هاتف ذكي لشركة "سامسونغ". إذاً، تواجه أجهزة "آيفون" خطراً حقيقياً وعلى شركة "أبل" تدارك الأمر سريعاً، لا سيما أن أجهزة هواتف ذكية أخرى بدأت بالظهور لتهديدها كأجهزة "هاواوي" والتي وصلت نسبة مبيعاتها في الربع الأول من العام الحالي لنسبة 8.1%.
ربمّا سعر الهاتف، عمر بطاريته أو العمل على تقوية دائرة الأمان في الهاتف، جميعها من شأنها تشجيع المستخدمين على شراء "آيفون"، لكن على الشركة كسب ثقة مستخدمي الهواتف الأخرى وبالتالي إقناعهم بالانضمام إليها عبر استخدامهم أجهزة "آيفون" وذلك عبر المخاطرة بابتكارات وخطوات جديدة. ولعل أبرز تلك المخاطرات تسريبات سعي الشركة إلى التخلّي عن زر الرجوع في الهاتف واستبداله بمستشعر. ومن خلاله بالإمكان فتح هواتف "آيفون" عبر مستشعر البصمة وفي نفس الوقت يكفي على المستخدم النقر بطريقة خفيفة عليه للرجوع لقائمة التطبيقات. وبهذه الخطوة، تقترب "أبل" خطوة من التخلّي الكلّي عن أي زر في الهاتف، بحيث يصبح زر إقفال الجهاز الزر الوحيد في "آيفون". هذا وللشركة تاريخ في إقناع مستخدميها بشراء منتجاتها، مثلاً جهازها الأخير "ماك"، والذي أقنعت من خلاله مستخدميها بشراء الأجهزة الإضافية لاتصال الحاسب بالهاتف، التلفاز وغيرها. حاسب "ماك" يأتي بمنفذين، أوّل لسماعات الأذن وآخر ونوع USB-C للشحن أو الاتصال بالأجهزة الإضافية.
ومن المتوقع أن تبدأ شركة "أبل" قريباً في إرسال الدعوات لحضور حدثها السنوي الخاص بفصل الخريف، والذي من المتوقع أن يحصل يوم 9 سبتمبر/أيلول في قاعة "بيل غراهام سيفيك" في مدينة سان فرانسيسكو، حيث ستُطلق أحدث أجهزتها ومن ضمنها "آيفون 7".
وكالات