قام ناشطون من ثماني مدن حول العالم (يافا، وبوسطن، ونيويورك، وهيوستن، وجوهانسبرغ، وملبورن، وبيرث، وتل أبيب) بإجراء عرض أضواء تنعكس في الماء، وذلك بعد تخفيض إسرائيل لإمدادات المياه للضفة الغربية، والتلوث والنقص الحاد في المياه بقطاع غزة.
وأجرى نشطاء من أربع قارات هذا العرض بجانب مصادر ماء مختلفة في بلدانهم، وشكلوا كلمات مضيئة "الماء هو حق أساسي"، بلغات مختلفة.
وقال بيان صادر عن منظمة "تحالف النساء للسلام"، الجهة المنظمة للحدث، "إن هذا العرض يسلط الضوء على محنة مستمرة لأناس بأمس الحاجة للماء كمورد أساسي لكل بني البشر، وهو أيضا حق طبيعي منصوص عليه في القانون الإنساني الدولي".
وأضاف أنه طوال أشهر الصيف تقوم إسرائيل بشكل ممنهج بقطع الماء، والوضع الآن هو أن مئات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية يعانون من نقص حاد في مياه الشرب والاستحمام والتنظيف ومياه الري للماشية والمحاصيل.
وتابع البيان أن النقص الحاد بالماء هو اعتداء سافر على حقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين، مثل الحق في الصحة، والحق بالمسكن اللائق والمساواة والتمتع بالموارد الطبيعية.
وبين أن هذا الانتهاك هو نتيجة السياسات التي اعتمدتها إسرائيل منذ عام 1967، والتي تستند إلى السلب ونهب مصادر المياه والتوزيع غير العادل لموارد المياه في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن الوضع في غزة أسوأ، فهو لا يقتصر على نقص حاد في المياه، حيث أن الدراسات الأخيرة عن وضع المياه في غزة تتحدث عن وجود تلوث خطير في مصادر المياه، يعود إلى الحصار الإسرائيلي لغزة المستمر منذ عام 2007 وعدم القدرة على تنقية المياه بسبب النقص الدائم في الكهرباء.
ومنظمة "تحالف النساء للسلام"، هي جزء من تحالف المياه" الذي يتكون من عشرين منظمة ناشطة في حقوق المياه للفلسطينيين.
وقالت ريم عامر، مركزة عامه شريكة في المنظمة، "لقد قمنا بهذا النشاط لتسليط الضوء وجلب الانتباه حول واقع لا يطاق، الذي يؤدي إلى بقاء الناس طوال فصل الصيف الحار دون الحصول على ما يكفي لمكونات الحياة الأساسية مثل المياه".
وتابعت عامر: "نحن نرى أن هذه السياسة هي جزء لا يتجزأ من سياسة السلب والنهب والقمع في ظل الاحتلال، وهذا الواقع يفرض علينا جميعا مسؤولية أن نعمل على تصحيح هذه الأخطاء، ومن المثير أن نرى نشطاء ونشيطات في جميع أنحاء العالم يستجيبون لدعوتنا للعمل من أجل هذه القضية".
المصدر: الوكالة الرسمية