سلط مزارعون في منطقة الشوكة شرق رفح، جنوب قطاع غزة، أمس، الضوء على معاناتهم جراء أزمة نقص المياه وتداعياتها عليهم.

جاء ذلك خلال الجولة الميدانية، التي نظمها القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات دولية وأهلية ووسائل إعلامية، إلى منطقة الشوكة، وذلك لتسليط الضوء على معاناة المزارعين ودعماً لصمودهم في ظل ما يعانونه من معيقات متنوعة.

وشملت الجولة زيارة لبلدية الشوكة وزيارة ميدانية لعدد من المنازل والأراضي الزراعية في المنطقة الحدودية للشوكة، بالإضافة إلى زيارة بعض المزارع في منطقة المحررات في خان يونس.
وتقع منطقة الشوكة جنوب شرقي قطاع غزة ويبلغ سكانها 1760 نسمة، ومساحتها الإجمالية حوالي 22000 دونم.

وخلال الجولة، قال المزارع محمد أبو ربيع من منطقة الشوكة: «أمتلك أرضاً زراعية بالإيجار حوالى 14 دونماً، والأرض لا تنتج محصولاً جيداً والسبب الرئيس يرجع إلى ملوحة المياه وقلتها، خاصة أنها تأتي مرة واحدة كل خمسة أيام».

وطالب أبو ربيع كافة المسؤولين بضرورة توفير شبكات زراعية وتحلية المياه إلي جانب توفير خط ناقل أو آبار، خاصة للأراضي الحدودية التي تعاني نقصاً في المياه.

بدوره، عبر المزارع محمد أبو إصهيبان عن معاناة منطقة الشوكة بقوله: إننا نعاني من شح المياه، فالمياه تأتي يومين وتنقطع لمدة أربع أيامن وبذلك فهي لا تكفي، لذلك نقوم بشراء المياه، وللأسف لا نمتلك مخزوناً أرضياً، ونحن نعاني الأمرين، سواء من قطع الكهرباء أو عدم وجود صرف صحي بالمنطقة.

وطالب أبو إصهيبان كافة الجهات المعنية بتوفير الأمن والأمان ودعم المزارع بالمياه والكهرباء والصرف الصحي بمنطقة الشوكة، في ظل الاعتداءات المتكررة للاحتلال.

وكان القطاع الزراعي بالشبكة طالب كافة المؤسسات الدولية والأهلية والإعلامية بالتحرك الجدي لمساعدة الأهالي في منطقة الشوكة شرق رفح جنوب قطاع غزة؛ في مواجهة أزمة نقص المياه وتداعياتها، بمن فيهم المزارعون الفلسطينيون ودعمهم ومساندتهم وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم، وتلبية احتياجاتهم لحل مشكلة أزمة المياه التي تفاقمت بشكل كبير في الفترة الماضية وتحديداً فترة الصيف.

وبهذا الشأن أكد مدير الشبكة أمجد الشوا أن هذه الجولة تأتي للتضامن مع أهالي منطقة الشوكة ولتسليط الضوء على معاناتهم.

وقال: «إننا فعلاً أمام معضلة، وأزمة المياه هي قضية مصيرية، تحديداً أن منطقة الشوكة تعتبر منطقة خضراء ومصدر غذاء رئيساً، والهدف من الجولة هو تسليط الضوء إعلامياً ولإطلاع المؤسسات الدولية على معاناة المزارع على أرض الواقع وسط أراضيهم، ولرؤية حجم المشاكل، سواء من نقص المياه أو تلف المحاصيل أو من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية».

وطالب الشوا كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية بأن تقوم بدورها تجاه دعم المزارعين في المناطق الحدودية، خصوصاً منطقة الشوكة وضرورة تكثيف الجهود من جميع الأطراف والمنظمات الأهلية المحلية والدولية؛ للمساهمة في إيجاد حل جذري لمشكلة أزمة المياه في منطقة الشوكة.

كما زار ممثلو المنظمات الأهلية مزرعة الأناناس الأولى من نوعها التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي في خان يونس، وأشادوا بهذه التجربة الرائدة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.

نقلا عن وفا