رام الله - الاقتصادي - يتداول في العديد من الدول حول العالم، وفي نشرات الأخبار الاقتصادية مصطلح السندات أو الأوذونات وقيام دول بطرحها في الأسواق لغرض بيعها، فما هي السندات وما الفرق بينها وبين الأذونات؟
يقول الخبير المالي والمصرفي الفلسطيني محمد سلامة، إن الأذونات والسندات هي أدوات دين تصدرها الحكومات لتمويل نفقاتها، عن طريق البنك المركزي للدولة، وتباع في الأسواق للبنوك أو الشركات أو حتى الأفراد، بعد المصادقة على طرحها من جانب الجهة المشرعة (الحكومة والبرلمان وأحياناً الرئيس).
وتعد الأذونات، أدوات دين قصيرة المدى تتراوح بين شهرين أو ثلاثة أشهر وحتى عام بحد أقصى، يقوم المشتري بخصم نسبة الفائدة المحققة من هذه الأذونات من إجمالي قيمتها سلفاً.
ويضيف سلامة في حديث مع "الاقتصادي"، أنه يحق لمشتري الأذونات سواء كان بنكاً أو شركة أو فرداً أن يعيد بيع الأذونات لجهة أخرى، "علماً أن هذه الأذونات تكون صادرة بضمانة الحكومة. أي أنها قليلة المخاطرة".
ويعد الطلب على الأذونات مرتفعاً من جانب البنوك في الدول التي تصدرها، لأنه قصير الأجل ويحقق أرباحاً مالية في أقصر وقت ممكن.
وتصدر السندات بقانون كما الأذونات، وهي أدوات دين طويلة الأجل تمتد سنوات عديدة بفوائد مالية يتم تحصيلها كل عدة شهور، من خلال كوبون يصرف لمشتري الأذونات. ويمكن لمشتري السندات بيعها لأية جهات أخرى.
وتلجأ الدول إلى طرح الأذونات أو السندات في حال عدم قدرتها على تمويل نفقاتها أو عجزها عن الحصول على قرض مالي من مؤسسات أو دول أخرى، فتطرح السندات والأذونات وتبيعها بأفضل سعر ممكن.