لندن-وكالات- تراجعَ الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في 5 سنوات أمام الدولار اليوم، مُتأثراً ببيانات صناعية أضعف من المتوقع وتزايد احتمالات استمرار حال الغموض السياسي لفترة طويلة بعد الإنتخابات البريطانية المقررة الشهر المقبل، والتي تشهدُ منافسة محتدمة.
وأظهرَت بياناتٌ رسمية أنَّ الناتج الصناعي زادَ 0.1% على أساسٍ شهري في شباط، بما يقل عن توقّعات خبراء اقتصاديين بإرتفاعه 0.3% في استطلاع أجرته "رويترز". ولا يبشر ذلك بخير للنمو الإقتصادي في الربع الأوّل، ويؤثر سلباً على العملة.
وهبط الاسترليني إلى 1.4623 دولار بعدَ صدور البيانات، مُسجّلاً أدنى مستوى له منذ منتصف 2010، ومنخفضاً 0.5% عن مستواه أمس. وكانَت العملةُ البريطانية بلغَت 1.4685 دولاراً قبل صدور البيانات.
وتُظهرُ استطلاعات الرأي أنَّ حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارضة يسيران كتفاً لكتف قبل الإنتخابات المقرّرة في 7 أيار. ومن المرجح أن يحل القوميون الاسكتلنديون الذين يريدون تقسيم المملكة المتحدة في المرتبة الثالثة.
وقد يتمخض ذلك عن برلمان معلق لا يحظى فيه أي حزب بغالبية مطلقة، ويخشى المستثمرون أن تدوم مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي لفترة أكبر بكثير مما كانت عليه بعد الانتخابات الأخيرة في 2010.