عند بداية فصل الصيف كل عام تبدأ مشكلة المياه وانقطاعها عن العديد من المناطق في محافظة بيت لحم ويبدأ المواطنون بالاحتجاج على هذا الانقطاع فيقومون بتسكير الشوارع وحمل لافتات تطالب بحقهم بالحصول على المياه .
المهندس أكرم نصار مدير سلطة المياه والمجاري في بيت لحم قال لاذاعتنا : ” إن سلطة المياه والمجاري في محافظة بيت لحم تخدم 120 ألف مواطن حيث تعمل على توصيل المياه للمواطنين وإخراج المجاري .
أما بالنسبة لانقطاع المياه فالشكاوي بدأت تحدث في شهر آيار وتوجهنا بشكل مباشر لوزير المياه بكتب رسمية بأن هناك انقطاع وتقليل لكميات المياه من المصادر الثلاثة التي تخدم المنطقة مع العلم أن سلطة المياه والمجاري في بيت لحم ، بيت جالا وبيت ساحور لا تمتلك سوى بئر بيت فجار وهو يخدم المنطقة الجنوبية من مدينة حلحول وقرية سعير في محافظة الخليل لذلك لا نتزود من هذا المصدر بل تقوم سلطة المياه الفلسطينية بأخذ هذه الكميات وتزويدنا بها في خزان مخيم الدهيشة بشكل يومي . أما فيما يتعلق بالانقطاعات فهناك فرق بين هذه السنة والسنة الماضية بشكل يومي بمعدل يصل 5500 – 6000 كوب نقصان ولذلك طلبنا بشكل حثيث من قبل مجلس الادارة وتوجهنا بكتب رسمية من الإدارة التنفيذية لدينا للوزارة للتخاطب مع الشركات من الجانب الآخر بالإضافة لسطلة المياه الفلسطينية بأن يعتمدوا على تزويدنا بكميات أكثر والحفاظ على الضغط في الشبكة لنتمكن من خدمة المنطقة مع العلم انه في المحافظة لدينا فرق ارتفاع هيدروليكي بين 350 – 400 متر مما يزيد من المشكلة بأن هذه الكميات تصلنا بشكل مباشر إلى الشبكة وهذه الشبكة يجب أن يتم ضخها مباشرة للمواطنين ليستهلكوها وهذا ما يضعف القدرة على إدارة هذا التوزيع لأننا ليس لدينا أماكن لتخزين هذه الكمية التي تصلنا يوميا .
العام السابق كانت تصل لنا 18 ألف كوب يوميا أما هذا العام فيصل لنا 9-11 ألف كوب يوميا وهذه المشكلة لم تكن مقتصرة على منطقة محددة ولكن منطقة امتيازنا تتكون من 14 ألف مشترك وهذه الكمية يجب أن توزع على الجميع لكن بسبب فرق الارتفاعات تصل للمنطقة المنخفضة أكثر مما تصل للمنطقة المرتفعة . منذ عام 1991 حتى عام 2012 كانت الكمية التي تصل لنا هي 18 ألف كوب يوميا لكن منذ عام 2013 أصبحت الكمية التي تصل لنا 8 الآلاف أما المشكلة في عام 2014 كانت في المصادر الرئيسية فكانت تصل لكل مصدر فرعي حوالي 5 الآلاف كوب يوميا ولكن هذه المصادر أصبحت تصل لها كمية 300- 400 كوب يوميا ، لذلك كان هناك ضغوط بشكل مستمر لزيادة الكميات قبل بدء فصل الصيف لكن الاحتلال لم يلتزم بوعوده لنا .
أما الجديد بقضية قطع المياه يقول المهندس أكرم أنهم قاموا بمراسلة جديدة أخرى واعلمنا الوزارة أن المواطنين في المحافظة قاموا بالمطالبة بهذه الكميات الإضافية .
راديو اورنيت