التحف الفنية للتغلب على البطالة في غزة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(%)   AIG: 0.18(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.32(0.75%)   AZIZA: 2.57(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.70(2.63%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.14(1.72%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(0.00%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70( %)   NIC: 3.05( %)   NSC: 2.95(3.91%)   OOREDOO: 0.76(1.33%)   PADICO: 1.03(0.98%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.99%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.03(0.96%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(0.00%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95(0.00%)   TNB: 1.20(2.44%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 14 تموز 2016

التحف الفنية للتغلب على البطالة في غزة

يجتمع الشاب الفلسطيني، ركان زملط، إلى جانب مجموعته المكونة من أربعة أشخاص عند الساعة الثانية بعد الظهر يومياً، للاتفاق على طبيعة الأعمال الفنية الخشبية المنوي إتمامها، بعد الانتهاء من جمع وترتيب الأخشاب والمخلفات المتبقية منها.

ويحاول زملط إلى جانب زملائه إتمام العديد من الأعمال الخشبية الفنية التي تحاكي في شكلها العام التراث العربي والإسلامي، من خلال طبيعة الأعمال التي تتنوع بين نحت المسجد الأقصى، وقبة الصخرة المشرفة، من بقايا الخشب، بالإضافة إلى مجسمات كالطائرات والسفن وآلات موسيقية.

ويقول زملط إنّ الدافع الرئيسي للمشروع كان توفير فرص عمل ومكسب مالي له ولزملائه في الفريق الذي يحمل اسم "مبادرة الأعمال" في ظل ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير في صفوف خريجي الجامعات الفلسطينية في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات.

ويوضح أنّ فكرة المشروع الخاص به وبمجموعته جاءت في بداية الأمر كهواية تعلمها هو وزملاؤه من والده الذي كان ينشغل في أوقات فراغه بالعمل على تحويل قطع الخشب والمعدن والمخلفات الخشبية إلى أشكال ولوحات وتحف فنية متعددة الأشكال والأحجام.

ويلفت الشاب زملط إلى قيامه مع زملائه برفع أعداد الطاقم المتدرب على طرق صناعة الأخشاب والعمل فيها من أجل زيادة الإنتاج وعرضها كسلع جاهزة للبيع أمام الجمهور، ثم الانتقال إلى مرحلة متقدمة من العمل وكسب أكبر عائد مالي ممكن.

ويشير زملط إلى أنّ الفريق حصل على تدريب وإشراف كامل من قبل والده لمدة ثلاثة أشهر من أجل تعلم العمل وطرق العمل وإنتاج الأعمال الخشبية، وصولاً إلى الاعتماد بشكل كامل على الذات لتنفيذ مختلف الأعمال الفنية باستخدام الأخشاب ومخلفاتها.

ويطمح زملط وفريقه خلال الفترة المقبلة إلى زيادة مهاراتهم الخاصة في إنتاج الأعمال الخشبية وإنتاج المزيد من الأعمال وتوسيع نطاق عملهم في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، وتوسعة المشروع ليشكل مصدراً أسياسياً لكسب الزرق والمال في ظل تفشى ظاهرة البطالة.

وبحسب تقرير لجهاز الإحصاء الفلسطيني، فإنه يوجد 357 ألف عاطل من العمل في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري. ويبلغ عدد العاطلين في الضفة الغربية نحو 155.4 ألف عاطل،

بينما بلغ عدد العاطلين من العمل في قطاع غزة نحو 201 ألف شخص، حتى نهاية الربع الثالث، وتسجل البطالة في القطاع وحده، نسبة مرتفعة، بلغت نحو 42.7٪ في الربع الثالث.

ويقول زملط إنه في المراحل الأولى لعمل مشروعهم الخاص كانوا يعرضون المنتجات الخشبية التي تحمل طابعاً فنياً خاصاً على شكل هدايا لأقاربهم وبعض الأصدقاء من أجل نشر فكرتهم وعرض مهارتهم، ثم تطور الأمر إلى قيام بعضهم بدفع قيمة العمل لتشجيعهم على المواصلة.

وينوه زملط إلى أنهم اعتمدوا بشكل شخصي على دعم والدهم وأعماله من أجل توفير بعض المستلزمات الخاصة من معدات وأدوات خاصة بإنتاج الأعمال الخشبية من أجل الاستمرار في إنتاج الأعمال بشكل دائم وتوسيع إطار العمل الخاص بهم خلال الفترة المقبلة.

ويمني زملط ورفاقه النفس بأن تتاح لهم الفرصة خلال الفترة المقبلة من أجل المشاركة في المعارض المحلية بشكل موسع بالإضافة للسماح لهم بالمشاركة في معارض عربية ودولية وعرض أعمالهم الفنية بشكل يتيح لهم توسعة مشروعهم الشبابي.

 

ويمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول الأخشاب إلى القطاع المحاصر منذ عشر سنوات، وهو ما أثر بشكل كبير وملحوظ في الآونة الأخيرة على عمل المجموعة الشبابية، بفعل شح الأخشاب ومخلفاتها من الأسواق الغزية، وعدم توفرها لاعتماد النجارين عليها في إتمام أعمالهم.

إضافة إلى شح الأخشاب، فإنّ أزمة انقطاع التيار الكهربائي لثماني ساعات يومياً، على الأقل، تؤثر على عمل زملط وفريقه، وتدفعهم لمحاولة التكيف مع مواعيد وصل وفصل التيار الكهربائي من أجل ضمان إنجاز الأعمال خلال المواعيد والفترات الزمنية المحددة بالرغم من تفاقم أزمة الكهرباء.

وعادة ما يعمل الحرفيون في غزة، وأصحاب الأعمال التي تحتاج إلى الكهرباء، في أوقات وصول التيار إلى منشآتهم، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً عليهم، وخاصة في ظل الحاجة الملحة لإنجاز الأعمال وتسليمها في أوقات محددة لأصحابها ومشتريها. -

 

عن "العربي الجديد"

Loading...