قال المدير العام للموارد في هيئة الزكاة الفلسطينية إياد شعبان: "إن عام 2016م شهد إقبالًا مميزًا من الجمهور الفلسطيني على دفع الزكاة، خاصة خلال شهر رمضان"، مشيرًا إلى جمع الهيئة ما يقرب من 400 ألف دولار.

وبين شعبان أنه منذ إنشاء الهيئة في عام 2013م واجهت الكثير من المعوقات، منها عدم معرفة الناس بمشاريعها وجهودها، لافتًا إلى أنه خلال عام 2014م تزامن شهر رمضان والحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال.

وأضاف: "أما عاما 2015م و2016م ففيها شهد عمل الهيئة نشاطًا متصاعدًا، خاصة مع زيادة معرفة الجمهور الفلسطيني بعمل الهيئة والجهات التي تستهدفها"، مؤكدًا أن عام 2016م هو الأفضل حتى الآن.

وبين أن العام الحالي خلال شهر رمضان لاحظت الهيئة وجود إقبال من الجمهور على دفع الزكاة "الحقيقية" التي تجاوزت 50 ألف دولار، ولم يعد الأمر مقتصرًا على التجار الذين يلجؤون إلى دفع الزكاة بدلًا من دفع الضرائب.

فالهيئة اتفقت منذ بداية إنشائها مع وزارة المالية على خصم الضريبة عن التجار في القطاع، في حال أدائهم الزكاة لهيئة الزكاة الفلسطينية.

وأكد شعبان أن ثقة أهالي القطاع بالهيئة زادت بصورة كبيرة بعد أن شاهدوا المشاريع التي تساعد فيها الفقراء بأنحاء القطاع كافة، لافتًا إلى أن الهيئة رعت برنامج "بينهم" الذي عرض إلى إحدى الفضائيات المحلية، وقدمت مساعدات بقيمة 100 ألف دولار.

وأشار إلى أن هذه المساعدات تنوعت بين مساعدات عاجلة للأسر الفقيرة، وترميم بيوت مدمرة، وتأسيس مشاريع صغيرة لبعض الأسر المحتاجة، مبينًا أن الكثير من دافعي الزكاة يشترطون ذهاب أموالهم إلى إنشاء مشاريع للمحتاجين لإخراجهم من حالة الفقر إلى الكفاف.

وأكد شعبان أن الهيئة مستمرة في مشاريعها التي تستهدف الطبقات الفقيرة، ومنها: مشروع تزويد بيوت الفقراء بالطاقة الشمسية، ومشروع كفالة الطلبة الجامعيين، وفكاك الشهادة الجامعية، وصندوق المريض الفقير، وغيرها من النشاطات.

صحيفة فلسطين