ظهرت في الآونة الاخيرة الكثير من التقارير التي تفيد بأن شركة "فيس بوك" تقوم بالتجسس على المستخدمين أو بمعنى أصح تقوم بكشف خصوصياتهم والاطلاع عليها.
وتشير أصابع الاتهام كذلك إلى تطبيق "واتس آب" للتراسل الفوري، حيث أن شركة "فيس بوك" قد اشترت هذا التطبيق، وأصبح يخضع لنفس سياسات الأخيرة.
طارق الفرا الناشط الاجتماعي على مواقع التواصل الاجتماعي أكد أن المشكلة الاساسية تكمن في أن المستخدمين لم يطلعوا ولو لمرة واحدة على شروط الخصوصية في أي موقع أو أي تطبيق يتم استخدامه.
وأوضح الفرا أن فيس بوك تتيح لنفسها الاطلاع على خصوصيتك من أجل استهداف نشاطك التجاري وتعمل على تكوين خوارزمية لاقتراح الأصدقاء عليك، كذلك اقتراح العروض المناسبة لك بعد متابعة رسائلك ونشاطك بشكل عام.
ونفى الفرا ما تم تداوله في الفترة السابقة عن أن فيس بوك أعلنت بشكل صريح انتهاك خصوصية المستخدمين، مشيراً إلى أن "المنشور الذي تم تداوله بحجة أنه يحمي الخصوصية ويمنع فيس بوك من الاطلاع عليها، مجرد شائعة وأخذت بالانتشار كما هو الحال مع كثير من الشائعات".
وفي متابعتنا حول الموضوع، صادفنا تقرير عبري لأحد البرامج التكنلوجية يؤكد ما تم ذكره سالفاً حول موقع "فيس بوك" وتطبيق "واتس آب" من انتهاكات واضحة لسياسة الخصوصية.
وكشف التقرير أن "فيس بوك" و "واتس آب" تتجسسان حتى على المكالمات والرسائل الصوتية، من أجل استهدافك بما تحتاج من اعلانات، كذلك فهي تتجسس على مكان وجودك من أجل اقتراح الأصدقاء القريبين منك أو الذين صادفتهم في نفس المكان مؤخراً.
وأظهر التقرير من خلال عدة تجارب صحة هذه الفرضية التي تقول أن "العالم الافتراضي عالم لا خصوصية فيه أبداً"، خاصة مع عدم وجود بديل لبعض المواقع مثل "فيس بوك" و"غوغل" وغيرها، الذين أثبت الدراسات والبحوث أنها تستغل قواعد البيانات للتجسس على المستخدمين لعدة أغراض.
فلسطين اليوم