شهدت منطقة "وادي الباذان" السياحية شمال شرق مدينة نابلس، حركة سياحية نشطة خلال فترة عيد الفطر السعيد، حيث تقاطر اليها عشرات الاف المواطنين مع عائلاتهم، من كافة المحافظات الفلسطينية ومن داخل الخط الاخضر، طلبا للراحة والاستجمام بين مكوناتها الطبيعية الخلّابة، وهروبا من قيظ الصيف، الى حيث جداول المياه والينابيع الباردة.
وتعتبر "الباذان" من أهم المناطق السياحية الخضراء في شمال الضفة الغربية، وتمتاز بطبيعتها الخلابة التي تجمع ما بين الجبل والتل والسهل والواد، وتكثر فيها المنتجعات السياحية، وينابيع المياه العذبة، وبرك السباحة، واشجار العناب واللوز والتوت والحور والبرتقال، وقصب البوص الذي يصنع الاهالي منه سلالا جميلة باشكال مختلفة ولاستخدامات متعددة.
ُتعد " الباذان" اهم متنفس سياحي، ليس لمحافظة نابلس فقط وانما، لمختلف المحافظات الفلسطينية، وهي وجهة معتمدة في الرحلات المدرسية، حيث يزورها عشرات الاف الطلبة الذين يقصدونها من اقصى جنوب الضفة، الى اقصى شمالها.
واعرب العديد من اصحاب المنتجعات والمحلات التجارية عن ارتياحهم لتدفق الاف الزوار الى منتجعاتهم، ما ادى الى انتعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة ككل، لكنهم في المقابل اشتكوا من ضعف البنية التحتية في المنطقة وضيق الشوارع وعدم توفر مواقف كافية للسيارات، وهو ما خلق أمامهم مشاكل عديدة.
وأدى تدفق مئات السيارات والحافلات السياحية الى المنطقة الى الاكتظاظ والتسببب اختناقات مرورية في الشارع الرئيسي الذي يربط القرية بمدينتي نابلس وطوباس ومنطقة الاغوار. وادت الاختناقات المرورية الى اضرار مواطنين للانتظار داخل سياراتهم لساعات في طوابير طويلة، وفي اجواء شديدة الحرارة، لحين اعادة فتح الشارع أمامهم، وهو ما اثار حنق وامتعاض المواطنين والسائقين والمصطافين.
وكانت الشرطة الفلسطينية تتدخل احيانا لتنظيم حركة السير، لكن وجود الشرطة غير دائم في هذه المنطقة، وهو ما يؤدي الى تكرار الاختناقات المرورية.
وطالب سائقون ومصطافون واصحاب منتجعات ومحلات تجارية، الجهات المختصة، بالعمل على اعادة تأهيل الشارع الرئيسي في الباذان خصوصا الذي يتجه شرقة باتجاه قرية النصارية في الاغوار، والذي تقع على امتداده عدة منتجعات سياحية، حيث يعاني هذا الشارع من خراب كبير، ولم يجر تعبيده ربما لاكثر من اربعين عاما. كما طالبوا بتوفير مواقف تتسع لهذه الاعداد الكبيرة من السيارات التي تقصد المنطقة.
نقلا عن وكالة سما