رام الله - الاقتصادي - أبدي مواطنون ومستهلكون في سوقي محافظتي نابلس ورام الله، امتعاضهم بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الملابس الجاهزة قبل أيام من عيد الفطر السعيد.

ووصف مستهلكون خلال لقاءات متفرقة مع الاقتصادي، أسعار السلع بـ "الجنونية وغير المنطقية"، داعين الجهات الرقابية إلى النزول للأسواق ومعرفة ومراقبة أسعار الملابس في المحال التجارية.

وقال عادل دويكات من نابلس، إن أسعار الملابس الجاهزة للأطفال مرتفعة جداً، "لدي طفلان دون خمسة أعوام، وأقل سعر لطقم ملابس مكون من تي شيرت وبنلطون وحذاء يبلغ 300 شيكل".

وأضاف في حديث مع الاقتصادي، إن هذه الأسعار لم تكن بهذا الارتفاع خلال المواسم الماضية، "كنت أشتري لطفلي الإثنين بمبلغ 3 شيكل"، مرجعاً ارتفاع الأسعار إلى غياب الرقابة والرادع لدى التجار.

وتقول سيدة (معلمة) في سوق الخان بمدينة نابلس، "حتى المحال التجارية التي كان يعرف عناه سابقاً برخص مبيعاتها، إلا أنها هذا العام تبيع بأسعار مرتفعة.. لا أستطيع شراء ملابس العيد لأولادي الأربعة جميعهم لأن ذلك سيكلفني نصف راتبي".

وفي رام الله، كانت الأسعار أعلى منها في نابلس، خاصة ملابس الأطفال التي يتجاوز سعر القطعة الواحدة في العديد من المحال التجارية 100 شيكل.

يقول مواطن كان يبتاع ملابس لعائلته المكونة من 6 أفراد في شارع ركب، "الأسعار جنونية.. ما هو شعور العائلات المستورة التي تريد أن تشتري ملابس للعيد عندما يجدون أن أرخص قطعة بـ 100 شيكل؟".

وقال صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك للاقتصادي، إن المشكلة الرئيسية هي أن الاسعار لا تتناسب مع جودة الملابس المعروضة في الأسواق، "لا يوجد اية جهة تفحص وتدقق في الملابس للتأكد من جودتها".

وأضاف، "يفترض كما هو الحال في كل السلع ان يتم تثبيت بطاقة البيان بالعربية تحوي معلومات مفصلة عن بلد المنشأ، نسبة القطن، نسبة البوليستير، والأهم إشهار الأسعار".

وأشار أن العديد من المحال التجارية تدعي أنها تبيع بضائع أصلية معروضة على رفوف مرتبة، "لكن نفس القطعة تجدها في محل آخر بسعر أقل بـ 100 شيكل".

ونوه أن المحلات الشعبية "تقدم سعراً معقولاً ولكن تكتشف فيما بعد انك ابتعت قطعة مضمونة لايام العيد فقط.. أيضاً هناك عمليات تزوير للماركات العالمية وهي الاخطر على المستهلك الذي يدفع اغلى مقابل تزوير وتقليد".