في اللحظة الواحدة يبحر ملايين الناس في شبكة الإنترنت، يبحثون ويغرّدون ويرسلون الرسائل بنفس الوقت. إذاً، لو سألنا ما الذي يمكن أن يحدث خلال ثانية واحدة فقط في شبكة الإنترنت، فهل نجد إجابة؟

 عبر موقع "إنترنت لايف ستاتس" يمكن أن نرى أهمية اللحظة الواحدة التي تمر عبر الإنترنت، فهي تعادل ملايين اللحظات خارجه. وكذلك يمكننا هذا الموقع من قراءة الخريطة التفاعلية لاستخدام الشبكات الاجتماعية المختلفة، لتعرف ما يحدث فيها خلال ثانية واحدة. فعلى سبيل المثال (في لحظة كتابة هذا التقرير) غرّد مستخدمو تويتر جميعاً في اللحظة الواحدة أكثر من 7256 تغريدة. في حين نشرت 729 صورة على إنستغرام، و1132 منشوراً على موقع تمبلر الشهير.

وفي هذه الثانية أيضاً أجري 2178 اتصالاً عبر تطبيق سكايب للاتصالات المجانية، كما بلغ حجم "الترافيك" في ثانية واحدة على شبكة الإنترنت أكثر من 36 ألف غيغابايت. أما في محرك البحث الأكبر في شبكة الإنترنت فتجري أكثر من 54 ألف عملية بحث في الثانية الواحدة، في حين أنه في عام 1998 كانت تجري 10 آلاف عملية بحث فقط في الثانية الواحدة عبر موقع غوغل.

 أما في موقع يوتيوب فتسجل أكثر من 125 ألف و600 مشاهدة في نفس الفترة الزمنية. وللبريد الإلكتروني النصيب الأكبر من التفاعل في الثانية الواحدة، إذ يرسل أكثر من مليونين ونصف مليون رسالة بريدية في اللحظة، من بينها مئات آلاف الرسائل المزعجة المعروفة باسم "سبام".

وفي نفس السياق يذكر أن أكثر من 46% من العالم متصل بالإنترنت، أي ما يفوق الـ 3.4 مليارات إنسان، يفتح من بينهم 20 ألف إنسان حساباً على موقع "فيسبوك" في كل ثانية، في حين يستخدمه في اليوم الواحد أكثر من مليار ونصف مليار مستخدم. وعلى موقع تويتر يوجد أكثر من 300 مليون مستخدم نشط، وفي إنستغرام اليوم فاق عدد الصور المنشورة عليه 37 مليوناً ونصف مليون صورة، وفي يوتيوب شوهدت الفيديوات أكثر من 6 مليارات ونصف مليون مرة.

 ويظهر الموقع كذلك تفاصيل أخرى؛ مثل عدد المواقع التي تم اختراقها اليوم، والتي فاقت 39 ألف موقع. كما بيع حتى موعد كتابة هذا التقرير أكثر من 370 ألف جهاز حاسوب، وأكثر من 4 ملايين هاتف ذكي، وأكثر من 630 ألف حاسب لوحي.

 وبعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض الموقع بشكل مثير للاهتمام كم انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون التي يتسبب فيها الإنترنت يومياً.

 فاليوم على سبيل المثال، فاق كم الانبعاثات الكربونية مليوناً و700 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون. فيما صرف الناس بسبب شبكة الإنترنت أكثر من مليون و900 ألف ميغاواط من الكهرباء.

  وكالات