غزة- الاقتصادي-إسلام أبو الهوى- تنتشر عادة أكل القطايف وتصنيعه بين الغزيين في شهر رمضان دون باقي الشهور وتحرص العائلات على شرائه منذ اليوم الاول للشهر الكريم، ولا يكاد يمر يوم دون أن يكون طبق القطايف حاضرا بعد تناول الافطار.
وفي السنوات الاخيرة انتشر في غزة نوع جديد من القطايف يطلق عليه الغزيون العصافيري، والتي عادة ما تؤكل نيئة بعد حشيها بالقشطة ورشها بالفستق الحلبي بجانب القطر.
وتقول بعض الروايات ان استخدام القطايف يعود للعصر العباسي ومنها من يقول للعصر الفاطمي والأموي ويُقال ان اول من تناولها هو الخليفة الاموي سليمان بن عبد الملك.
وجاءت التسمية انطلاقا من ميل الضيوف إلى اختطافها بسبب لذة طعمها وتشتهر القطايف اكثر في بلاد الشام عنها في باقي البلاد الاسلامية.
يميل الغزيون عادة إلى تناول الحلويات بشكل أكبر خلال شهر رمضان طمعا في تعويض الجسم مما يفقده من طاقة خلال ساعات الصوم .
وتزدحم محلات الحلويات بالمواطنين قبل وبعد تناول الافطار حيث يقول الشاب حسام 22 عاما انه ذهب للشراء قبل موعد الأذان فوجد محل الحلويات مزدحما فعاد ادراجه إلى المنزل خوفا من أن يتأخر عن موعد الافطار قائلا: بعد الافطار عدت ثانية واشتريت الحلويات التي نحرص على تناولها خلال ساعات الليل.
وأضاف لـ " الاقتصادي" :" عادة نتناول القطايف لكننا ونوع من التغيير نحضر أصنافا اخرى خلال الشهر عدا عن تلك الاصناف التي تعدها امي في المنزل والتي غالبا ما يتم التهامها بسرعة لأننا نقدمها للضيوف والاصدقاء الذين يأتون الينا.
في حين تقول السيدة ام أحمد البنا : "لا افكر ولا احتار القطايف هو الخيار" ،عند إشعاري بقدوم الاقارب والاصدقاء للزيارة، لا احتار كثيرا في تقديم واجب الضيافة فالقطايف حاضرة بقوة على عكس الايام العادية والتي امضي وقتا طويلا في اعداد الحلوى، مؤكدة أن القطايف أكثر توفيرا في المال والجهد.
وتضيف لـ "الاقتصادي":" في الايام الاخيرة للشهر الكريم ابدأ في حفظ وتفريز عدد لا بأس به من كيلوات القطايف لتناولها بعد انتهاء رمضان لأن جميع من في البيت يعشق القطايف لكن يبقى لتناولها في شهر رمضان نكهة لا مثيل لها.
وتنتشر في غزة أيضا أصنافا جديدة من الحلويات خاصة السورية التي لم يعتد الغزيون على تناولها وتأتي في المرتبة الاولى العوامة، وعيش السرايا، والكنافة النابلسية، في حين تبدو الحلويات مثل التشيز كيك والبودنغ مقتصرة على فئة محدودة من أهالي غزة والذين يميلون إلى تناولها غالبا في المطاعم والفنادق حيث السهرات الرمضانية التي تمتد إلى ساعات متأخرة قبل السحور.
وإلى جانب الحلويات تزدحم المثلجات والآيس كريم مع الأجواء الحارة حتى في أوقات متأخرة من الليل .كما يتناول الغزيون هذه الأصناف أثناء تسوقهم ليلا او نزولهم على شاطئ البحر الذين يلجئون اليه هربا من الحر الشديد داخل المنازل.