رام الله - الاقتصادي - تراجع إجمالي القروض المصرفية التي تقدمها البنوك العاملة في فلسطين للعملاء إلى أقل من 6 مليارات دولار، حتى إبريل/نيسان الماضي، مقارنة مع مارس/آذار الذي سبقه.
وتجاوز إجمالي قيمة القروض التي قدمها القطاع المصرفي الفلسطيني لأول مرة في تاريخه، حاجز 6 مليار دولار الشهر الماضي إلى 6.051 مليار دولار، قبل أن يتراجع في إبريل/نيسان إلى 5.997 مليار دولار.
ويأتي هذا التراجع بحسب مصدر في القطاع المصرفي الفلسطيني، نتيجة لتخوفات المتعاملين مع الوضع السياسي والأمني، واستمرار الهبة الشعبية للشهر السادس على التوالي.
وأضاف في تصريح للاقتصادي، "السوق الفلسطينية تتأثر بالأوضاع الأمنية كباقي الأسواق، لكن الشهور القادمة ربما تشهد عودة نحو الصعود مع بدء الأمور الأمنية تعود إلى مجراها، مع تراجع حدة الهبة الشعبية".
وبحسب بيانات منشورة على نشرة مصرفية تصدرها جمعية البنوك في فلسطين، فإن ارتفاعاً في إجمالي القروض في إبريل /نيسان الماضي مقارنة مع الفترة املناظرة من العام 2015، بقيمة 900 مليون دولار، صعوداً من 5.098 مليار دولار.
وحتى نهاية إبريل نيسان الماضي، كان يعمل في السوق الفلسطينية 15 مصرفاً محلياً ووافداً، بينها 7 مصارف محلية و 8 مصارف وافدة منها 7 أردنية وبنك مصري، قبل أن يتم الإعلان عن استحواذ بنك فلسطين للبنك التجاري الفلسطيني، ليصبح عدد البنوك 14.
يذكر أن إجمالي أرباح البنوك العاملة في فلسطين خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، بلغت 56.1 مليون دولار أمريكي، صعوداً من 48.6 مليون دولار سجلت في الثلث الأول من 2015.
في سياق متصل، أظهرت الأرقام الرسمية أن إجمالي ودائع العملاء في القطاع المصرفي الفلسطيني، بلغت 10.160 مليار دولار أمريكي حتى إبريل/نيسان الماضي، مقارنة مع 10.055 مليار دولار حتى مارس/آذار.
وارتفعت ودائع العملاء البالغ عددهم أكثر من 1.5 مليون عميل في البنوك العاملة في فلسطين، بنحو 900 مليون دولار مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي 2015، التي بلغت الودائع حينها 9.257 مليار دولار.