"أزمة الرواتب" تضطر موظفي غزة " للبدائل"
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 18 حزيران 2016

"أزمة الرواتب" تضطر موظفي غزة " للبدائل"

يستغل الموظف الحكومي "أبو محمد. م" يوم السبت من كل أسبوع (يوم إجازته) ليعمل في زراعة أرض لأقاربه، علّ ذلك يعود عليه ببعض النقود التي يغطي منها احتياجات أسرته، ولاسيما في شهر رمضان المبارك، في ظل تلقيه أقل من نصف راتبه الطبيعي كل شهر.

وبهيئة تختلف تمامًا عن هيئته وهو ذاهب إلى عمله الحكومي، يخرج "أبو محمد" قاصدًا أرض أقاربه لزراعتها بالخضار، وبيعها فيما بعد، لإعالة زوجته وأبنائه الخمسة مع حلول شهر رمضان، وقرب عيد الفطر السعيد.

ويزرع الموظف الحكومي في الأرض "الخيار، والفقوس، والجرجير، والبقدونس"، وهي خضراوات يزيد عليها الطلب في شهر رمضان، ويبيعها بمساعدته نجله في السوق، وفق ما يقول لمراسل "صفا".

وفي الأيام الأخرى، غالبًا ما يستيقظ أبو محمد منذ ساعات الصباح الباكر ليذهب مشيًا على الأقدام لمكان عمله، والذي يبعد عن بيته أكثر من ثلاثة كيلو مترات، ليوفر بعض النقود.

ويقول "أبو محمد"- الذي يعمل في جهاز الدفاع المدني- إن وضعه المعيشي "مأساوي"، ويقضي ساعات عمله في التفكير بمصير عائلته في ظل عدم إيجاد أي حلول لقضيته وزملائه منذ عامين.

ولم تصرف حكومة الوفاق الوطني رواتب للموظفين الذين عيّنتهم الحكومة التي كانت تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، ولم تعترف حتى اليوم بهم.

استغلال المواسم

ولا يختلف حال الشاب الموظف (م. ح) عن زميله السابق كثيرًا، فبمجرد انتهائه من دوامه الحكومي يشرع في عمله البديل، وهو "تمليح الأسماك" (تفسيخ) وتجهيزها لعرضها في الأسواق بعد أيام.

ويعمل الموظف في جهاز الشرطة، حيث ينهمك بعد فراغه من وظيفته، بالعمل الذي اضطر إليه لسوء وضع أسرته، ولاسيما أنها تعتمد بشكل أساسي على راتبه.

ويتقاضى الموظفون العاملون في قطاع غزة 45% من راتبهم كل شهر، الأمر الذي يزيد الأوضاع سوءً مع دخول موسمٍ تزيد فيه احتياجات الأسر الفلسطينية، وقرب آخر.

ويضيف (ح) :"عملي المتواصل يرهقني، إلا أنه يعود على بالدخل، الأمر الذي يجعلني مضطرًا للعمل به لأغطي احتياجات عائلتي بعد وفاة والدي".

ويعتبر أن شهر رمضان موسمًا لترويج بضاعته، والتي يقبل الناس عليها في أواخره، إذ يعتبر "الفسيخ" من الأكلات الشعبية لدى سكان قطاع غزة في أول أيام عيد الفطر السعيد.

مشروع صغير

أما الموظف " أبو أنس ط" فاتخذ من مشروع خاص معيلًا له، بعد تراكم الديون عليه وازدياد متطلبات أسرته المكونة من تسعة أفراد، عدا عن والدته المريضة التي يعيلها منذ سنوات.

ويجر "ط" (36 عامًا) عربته كل يوم بعد انتهاء دوامه الحكومي للبيع في الأسواق وأمام المدارس في موسمها، "فالعمل ليس عيبًا"، كما يقول.

وتعرض منزل " أبو أنس" للدمار الكلي في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مما راكم ديونه عند إعادة بنائه، وجعل راتبه المتقطع غير كافٍ لتغطية الديون ومتطلبات عائلته.

ويقول: "تأخر صرف الرواتب وعدم انتظامها يؤثر على الوضع الاقتصادي للموظفين، لكنه لا يؤثر على معنوياتهم، فهم يعملون ليل نهار من أجل قوت أبنائهم وعدم التفريط بمبادئهم الذين عملوا من أجلها".

ويدعو "أبو أنس" الموظفين لاتخاذ أفكار المشاريع الصغيرة حلًا بسيطًا لتأخر صرف الرواتب، "ولسد حاجة أسرهم في ظل الصمت الكبير التي تتعرض له قضيتنا"، داعيًا جميع المسؤولين للنظر بأحوال هذه الفئة مع حلول شهر رمضان واقتراب عيد الفطر.

 

 

 

 

 

وكالة صفا

Loading...