الاقتصادي- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، بالشراكة مع جامعتي القدس المفتوحة، وقبرص المفتوحة، وبتمويل من الحكومة البلجيكية ورشة عمل بعنوان (مقهى المستقبل) وذلك ضمن مشروع البحث الاجرائي لتعزيز التعلم الإلكتروني في المدارس الفلسطينية.
وبين مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في الوزارة ثروت زيد أن مشروع البحث الإجرائي الذي تنفذّه "القدس المفتوحة" و"قبرص المفتوحة" بالتعاون مع الوزارة يعد من الاستراتيجيات الحديثة في التدريس، داعياً إلى تبني المزيد من هذه الاستراتيجيات التي من شأنها التخفيف من حدّة المشكلات التي يعانيها قطاع التدريس والتعليم في فلسطين، ومنها التلقين والسرقة من شبكة الانترنت.
بدوره، أوضح مدير دائرة الجودة في جامعة القدس المفتوحة، مدير المشروع د. يوسف صبّاح أهمية "مقهى المستقبل" بوصفة فكرة إبداعية تسهم في التعرف على مهارات القرن الحادي والعشرين وتيسر عملية جمع البيانات من خلال تفاعل المشاركين بأريحية مع بعضهم كونه مهيأ على شكل مقهى حقيقي.
من جهتها، نوهت رئيسة الحزمة الثانية في البحث الإجرائي من جامعة قبرص المفتوحة د. ماريا فاراجاكي إلى أن المشروع تمكن من إيجاد طريقة لتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين من خلال التركيز على الطالب في البيئة التعليمية الفلسطينية، بينما تحدّث رئيس الحزمة الثانية في البحث الإجرائي محمد أبو معيلق عن دور المقاهي في الحراك السياسي والاجتماعي والتعليمي، بعد أن أمست ملتقيات تنتج فيها الأفكار، كما تناول خطوات تنفيذ المشروع الذي بدأ منذ آب الماضي، الذي يهدف إلى تقديم نوع من التعليم التحرري الذي يبني القدرات الفكرية والعقلية وينميها.
من جانبهم، أوصى المعلمون والطلاب والأهالي المشاركون بالورشة، بضرورة توظيف التكنولوجيا من خلال التعليم المتمركز حول المتعلم لتحقيق مهارات القرن الحادي والعشرين، داعين إلى إجراء تغييرات جوهرية على نظام التعليم مثل: تطوير نظام التقويم والتقييم التقليدي القائم على الحفظ، واستخدام الأنشطة الإلكترونية لتواكب متطلبات القرن الحالي.
كما شدّد المشاركون على ضرورة توظيف التعليم البنائي ليتمكن المتلقي من بناء المعرفة ذاتياً ليوظفها في حياته لمواجهة التحديات بطريقته الخاصة، داعين إلى تطوير مهارات الاتصال والتواصل للطلبة للتكيف ومواكبة التطور المتسارع في أساليب التعليم والتعلم.