قالت بلدية نابلس إنها تسلمت رسائل رسمية من المجالس القروية في بلدات دير الحطب وسالم وعزموط شرق المدينة، تتضمن رفض هذه المجالس القاطع لإقامة مشروع محطة التنقية الشرقية.

وقال رئيس لجنة إدارة بلدية نابلس سميح طبيلة في بيانٍ الأربعاء إن هذا الرفض النهائي والقاطع للمشروع سيؤدي إلى تحويل المشروع إلى منطقة أخرى.

وأضاف أن ذلك سيحرم الأجيال القادمة من فرصة إنهاء كارثة بيئية وصحية خطيرة، تشكل تهديدًا مباشرًا على صحة الأهالي بتلك المناطق، وتهدد باختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي.

وأكد أن بلدية نابلس بذلت جهودًا على مدار عام ونصف من الاجتماعات والمحادثات مع مجالس القرى المستفيدة، كان آخرها اجتماع ضم أربعة وزراء بالإضافة لمحافظ نابلس، لمحاولة الوصول إلى تفاهم يرضي كافة الأطراف.

وقال طبيلة إن بلدية نابلس فوجئت مؤخرًا برفض القرى الشرقية للمشروع، من خلال مناشدة رسمية عبر جريدة "القدس" وجهتها للجهات الرسمية، بعدم إقامة هذا المشروع بحجة قربة من المنازل.

وأوضح أن المجالس كانت قد طالبت بإزاحة موقع المحطة 200 متر، وإقامة حدائق في محيط المنطقة، ووافقت البلدية على ذلك، إلا أن المجالس رفضت مؤخرًا بشكل قاطع إقامة المشروع.

من جانبه، قال رئيس مجلس قروي دير الحطب عبد الكريم حسين لوكالة "صفا" إن موقف المجلس نهائي ولا رجعة عنه، لأنه جاء تلبية لرغبة أهالي البلدة.

وأوضح أن المجلس ليس لديه اعتراض على المشروع من حيث المبدأ، وإنما على موقعه المقترح، ولا مانع من إقامته بعيدًا عن السكان ومداخل هذه القرى.

كما منع أهالي المنطقة طواقم البلدية وأجهزة فحص التربة من العمل في المشروع الذي تم التوافق على البدء بتنفيذه بموافقة رؤساء المجالس القروية، وبقرار من الحكومة الفلسطينية.

وطالب طبيلة ممول المشروع kfw بالسماح باستخدام التمويل المقرر لمشاريع أخرى حيوية للمدينة.

ويهدف المشروع الذي كان من المفترض إقامته في المنطقة الشرقية من نابلس، لتقديم الخدمات لست قرى، بالإضافة إلى مناطق شرق المدينة ومخيماتها.

وحصل المشروع على تمويل من الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني kfw، بقيمة إجمالية تصل إلى 43 مليون يورو، بما في ذلك مساهمة بلدية نابلس.

وكان من المتوقع أن يعمل المشروع على إنهاء المكرهة الصحية والبيئية من خلال مد شبكة صرف صحي شاملة للقرى القريبة من منطقة وادي الساجور، بهدف تغطية مياه الصرف الصحي المكشوفة في تلك المنطقة ليخدم بذلك ست قرى في المنطقة الشرقية بالإضافة إلى 3 مخيمات والجزء الشرقي من مدينة نابلس.

كما أن الأثر الاقتصادي للمشروع كان سيعود بالفائدة على المنطقة برمتها، من خلال إحياء القرى الشرقية والمناطق المحيطة بالمشروع، وتشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة من نفس المنطقة، فضلا عن استخدام المياه المعالجة لمشاريع زراعية تنعش المنطقة.

وكالة صفا