رام الله - الاقتصادي - ايمان المالكي - مع بداية شهر رمضان بدأت المبادرات والحملات الانسانية تتسابق في تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين والعائلات الفقيرة، حيث تكثر الأعمال الخيرية والحملات في رمضان بهدف رسم البسمة على وجوه المحتاجين والفقراء، وتزداد أعداد المتبرعين نظرا لفضل هذا الشهر وأهميته الدينية لدى المسلمين.
أدت هذه المبادرات دورا تنافسيا من حيث التقديم والعطاء، ومن بين تلك المبادرات "فكر بغيرك" التي تعطي مثالا واضحا منذ تأسيسها عام 2012على مساعدة المحتاجين ومد يد العون لديهم .
تقول رانيا ابو لبن منسقة الحملة "حملتنا الأساسية في رمضان هي كسوة العيد اي الملابس، حيث نقيم معرضا للملابس في مكان معين ويتم دعوة العائلات بساعات معينه لاختيار الملابس المناسبة مجانا طبعا".
وأضافت ابو لبن أن النشاطات تشمل محافظة رام الله والبيرة وفي بعض الحالات النادره يتم العمل في مناطق خارجية، كانت احد النشاطات في سلفيت ونابلس والخان الأحمر عن طريق توزيع الحقائب المدرسية.
اما من ناحية التبرعات الغذائية والوجبات والملابس (كسوة العيد) فقد زادت نسبتها مقارنة بالسنوات السابقة، بسبب مساعدة الإعلام في نشر فكرة الحملة وتوسيعها لأكثر من منطقة ما أدى لسهولة وصول المتبرعين اليها.
وأضافت " بخصوص الملابس أصبح هناك تعاونا اكثرا من قبل أصحاب المحلات في التبرع بملابس جديدة ، لكن التبرعات من عامة الشعب بخصوص الملابس معظمها شتوي حتى الآن، وهذا مؤشر غير جيد لحملة كسوة العيد الصيفيه لذلك نرجو المساعدة في التبرع بملابس صيفيه".
تقول ضحى معدي احدى المتطوعات العاملات مع الحملة ان التطوع في مثل هذه الحملات يولد شعورا كبيرا بالسعادة عند رؤية ابتسامة هؤلاء الاشخاص أثناء خروجهم بعد حصولهم على المساعدات.
ومن الحملات التطوعية التي تسعى لمد يد العون للمحتاجين أيضا حملة "صناع الحياة" التي تقتصر مساعداتها على القدس والضفة بشكل عام وعلى رام الله وضواحي القدس وبيت لحم وأريحا بشكل خاص.
ويقول محمد صلاح أحد أعضاء الحملة إن المساعدة تصل لأكثر من 200 عائلة مستورة وأن هناك العديد من الداعمين، ولكن الدعم يكون بالأيام العادية شبه معدوم لكن الفريق ومعارفه فقط هم من يتبرعون.
وأضاف صلاح أن الحملات لن تقتصر على رمضان فقط بل ستكون هناك حملات اضافية لملابس الاعياد وحملات اخرى في فصل الشتاء.
ورأت المتبرعة ختام أنه من الضروري مد يد العون للعائلات المحتاجة، مشيرة إلى أهمية صون كرامة من تقدم لهم المساعدة، بالإضافة الى عدم اقتصار مثل هذه التبرعات على شهر رمضان فقط، بل يجب تقديم المساعدة الدائمة لهم وبكل فصول السنة لأن احتياجاتهم تختلف بين كل فصل وآخر.
وقال م.د. أحد الحاصلين على التبرعات أنها تسد العديد من احتياجاتهم الا أنه يشعر أحيانا بالخجل من الوصول الى الحملة وطلب المساعدة.
وقام أيضا العديد من الشباب المتطوعين بتقديم تمر وماء ولبن للسائقين المتأخرين وقت آذان المغرب، للحد من الحوادث الناجمة عن سرعة السائقين في مثل هذا الوقت.
يقول أحمد أحد المتطوعين "أن مثل هذه المساعدة البسيطة قد تنقذ حياة اشخاص عند تخفيف سرعة القيادة، وقد انتشرت هذه الحملة في العديد من المناطق بين المدن والقرى وكما قال الرسول محمد : ((من فطر صائما كان له مثل اجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء))".