أرجوحة رمضان وسيلة لاسعاد اطفال غزة ومصدر رزق لمالكها
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 15 حزيران 2016

أرجوحة رمضان وسيلة لاسعاد اطفال غزة ومصدر رزق لمالكها

بعد الانتهاء من تناول الافطار بدقائق معدودة يخرج العديد من الاطفال ليلعبوا ويمرحوا بين ازقة سكنهم, فلكل منهم طريقته الخاصة بقضاء اجمل لحظات من المرح قبل انتهاء شهر رمضان المبارك.

فالبعض منهم يحمل بيديه فوانيس رمضانية تنشد اناشيد روحانية واخرون يقومون بالمرح بألعاب نارية وفرقعة البعض منها, ومنهم من يتوجه الى الارجوحة الرمضانية والتي يعتبرها الكثير من الاطفال ملاذهم الدائم ليقضوا وقتا ممتعا بصحبة رفاقهم.

جهاد اسماعيل طفل في الثامنة من عمره يصطحب شقيقاه الاثنين الذين يصغرونه سنا الى ارجوحة بالقرب من منزله الكائن بحي الزيتون وسط مدينة غزة, وعند الوصول الى الارجوحة ترك الشقيقين يد اخوهما الاكبر متجهين بسرعة للصعود عليها مطالبين مالكها بدفعها يمينا ويسارا حتى يجدوا المتعة لانفسهم بالتأرجح عليها.

وبعد انتهاء مدة تأرجحهم التي اخدت من الوقت حوالي .ربع ساعة نزل الاطفال عن الارجوحة والبهجة ترافقهم, وتوجهوا الى بيوتهم محققين احلامهم البسيطة.

الأرجوحة هي لعبة يعشقها معظم الأطفال في جميع أنحاء العالم واللعبة ببساطة تكون بالجلوس على كرسي من جلد أو خشب أومطاط أو بلاستيك معلق من طرفيه بحبلين، يتأرجح بحرية ذهابا وإيابا . يُدفع الطفل الجالس على الكرسي بقوة في الهواء فيشعر ببهجة وفرح كبيرين حيث يخيل له أنه يطير في السماء وهو يرى منظر الأشياء كأنها تصعد وتهبط أمامه فتجعله يحلق بعيدا بأحلامه البسيطة.

ويوضح الطفل جهاد ان شقيقاه يفضلان اللهو على الارجوحة اكثر من اللعب بالالعاب النارية والمفرقعات لانها تعتبر خطرة عليهم.

ويضيف" طيلة ايام شهر رمضان المبارك وخاصة  بعد الافطار يطالب شقيقاي والدنا ان يعطيهما نققودا" مصروفهما اليومي" لكي يذهبوا الى الارجوحة ويقضوا اوقاتا ممتعة مع رفاقهم الاطفال, فيلبي والدي رغباتهم ويطلب مني مرافقتهم كونهم صغار السن  لان الارجوحة تتواجد على رصيف عمومي محاذي لشارع عام تملأه السيارات العابرة".

اما الطفل عماد ارحيم ذو السبع سنوات والذي يتواجد شبه يومي بالقرب من ارجوحة رمضان كما يحب ان يسميها الاطفال ليتأرجح رفقة اصدقائه يقول" لايوجد بغزة الكثير من الاماكن التي نذهب اليها نحن الاطفال بشهر رمضان سوى تلك الارجوحة والالعاب النارية, فنحن نفضل اللعب على الارجوحة كون والدنا يحذرنا من اللعب بالمفرقعات الرمضانية لانها خطرة علينا".

ويضيف" بناخد مصروفنا اليومي ونتيجي نتأرجح بننبسط وبنروح تاني على الدار".

من ناحيته يوضح الشاب العشريني محمد طوطح  من حي الزيتون بغزة وهو مالك الارجوحة انه يسعى يوميا لاسعاد الاطفال من خلال تأرجحهم وفي الوقت نفسه يعتبرها مصدرا لرزقه كونه يعيل مع والده اسرة مكونة من تسعة افراد.

ويبين انه لا يقوم بإفتتاح أرجوحته سوى بشهر رمضان وايام العيدين الفطر والاضحى كون تلك الايام تجذب العديد من الاطفال الامر الذي يكسبه  اموالا تجعله يعيل نفسه واسرته.

ويضيف" اجني في اليوم حوالي ال 40شيقلا, فأغلب الاطفال يقومون بدفع شيقل واحد مقابل التأرجح لمدة عشرة دقائق وبعد ذلك ينزل ويترك المجال لغيره كون الاطفال ينتظرون على الدور, ويتم افتتاح الارجوحة من بعد الافطار لغاية ساعة ما بعد صلاة العشاء".

وبنتيجة الاوضاع المعيشية الصعبة والازمات الاقتصادية  التي يعاني منها اهالي الشعب الفلسطيني بغزة يضطر البعض منهم لخلق فرص عمل ليستطيع من خلال ما يجنيه منها من ارباح زهيدة ان يعيل افراد عائلته التي ساءت معيشتهم منذ حوالي عشرة سنوات.

 

 

 

الحياة الجديدة

Loading...