تتزايد مبيعات الطاقة المتجددة مع تزايد إدراك الناس بأنها أفضل وسيلة للحفاظ على كوكب الأرض، وتتعدد كذلك مصادر هذه الطاقة التي تتضمن الشمس والرياح والمصادر الحيوية والهيدروجين، ولن يمضي وقت طويل قبل أن يتحول إنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري إلى شيء من الماضي مع سيطرة الطاقة المتجددة.
فاحتراق الوقود الأحفوري لا يسبب فقط الضرر للصحة والبيئة، ولكنه أيضا مصدر طاقة غير متجدد، وقد كشفت دراسة حديثة أن أشكال الطاقة المتجددة مسؤولة حاليا عن تزويد نحو 25% من العالم بالكهرباء.
وإلى جانب ذلك تعد الطاقة المتجددة مجال عمل مزدهر، حيث تزيد الاستثمارات الدولية في أشكال الطاقة المتجددة حاليا عن 280 مليار دولار، من بينها 161 مليارا تستثمر في صناعة ألواح الطاقة الشمسية وحدها.
ومن بين العوامل المهمة المساعدة في نهوض أشكال الطاقة المتجددة التقدم التقني الكبير، فعلى سبيل المثال قدمت شركة تسلا المتخصصة بصناعة السيارات الكهربائية، مؤخرا بطاريات الليثيوم-أيون "باوروول"، القابلة لإعادة الشحن للاستخدام المنزلي، وهي تخطط لتقديم بديل تجاري أيضا يملك سعة لتخزين مئة كيلواط في الساعة.
وليس القطاع الخاص وحده الذي يستثمر في الطاقة المتجددة، بل الدول أيضا، فالأمم المتحدة تتبنى الطاقة النظيفة بأسعار معقولة كأحد اهتماماتها الرئيسية في إطار مشروع أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وحاليا لدى أكثر من نصف دول العالم شكل من أشكال السياسة المتعلقة باستخدام الطاقة المتجددة.
وكالة صفا