هاجم وزير خارجية الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، على خلفية طرح مشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الاحتلال في مجلس الأمن الدولي والانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، في نهاية الشهر الماضي، ووصف ذلك بأنه "تجاوز خط أحمر وأنه يجب العمل بحزم ضد عباس".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال اجتماع لسفراء إسرائيل في أوروبا وآسيا، عقد في القدس اليوم، الأربعاء، إن "ما حدث، وخاصة في الشهر الأخير، هو تجاوز لكافة الخطوط الحمراء".
وأردف أن "المحاولة الأخرى لتمرير قرار أحادي الجانب في مجلس الأمن الدولي بشأن إقامة دولة فلسطينية والانضمام إلى المحكمة الدولية في لاهاي، لا تبقي خيارا أمامنا سوى العمل بخطوات حازمة ضد أبو مازن".
وأضاف ليبرمان أنه "يحظر تذويب تجميد الأموال للفلسطينين هذه المرة، بعد فترة قصيرة مثلما حدث في المرات السابقة، ومثلما حدث أيضا بعد محاولة أبو مازن الأولى بتمرير القرار في مجلس الأمن، حيث أعيد المبلغ كاملا بعد فترة قصيرة. وينبغي التوضيح هذه المرة أن الأموال ستحول فقط بعد رحيل أبو مازن".
وتطرق ليبرمان إلى مبادرات في الكونغرس الأميركي تطالب بإغلاق مقر البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن وتجميد مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية، وقال "أشدد على أن هذه مبادرة أميركية في الكونغرس ومجلس الشيوخ وليست مبادرة إسرائيلية، وأعتقد بكل تأكيد أن هذه خطوة في الاتجاه الصحيح".
وتابع أنه "أعتقد أنه بعد (مؤتمر) أنابوليس كان يتعين التوصل إلى الاستنتاج بأن أبو مازن ليس شريكا للتسوية وإنما هو عقبة أمامها. وهو يستخدم خطابا ضد الإرهاب التقليدي لكنه بنفسه يقود إرهابا سياسيا. ولا يمكن تعريف المبادرة الأخيرة سوى أنها إرهاب سياسي".
وتطرق ليبرمان إلى الأحداث في فرنسا في الأسبوع الماضي، معتبرا أنه "يجب علينا التحدث عن هجرة اليهود إلى إسرائيل. وهذا هو معنى الصهيونية وهذا ما أتوقع أن يفعله السفراء. وكذلك التحدث عن العداء للسامية، وعن الانتقادات التي تقال وكأنها شرعية ضد إسرائيل لكنها تأتي تحت غطاء معاداة السامية".
وأضاف أنه "لدي مشكلة مع الاتهامات في مجلس حقوق الإنسان، ومن خلال صمت الدول الأوروبية يتم تمرير قرار تلو الآخر ضد إسرائيل".
كذلك تطرق ليبرمان إلى تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول نفاق الغرب، وقال إن "صمت الحملان الأوروبي تجاه أردوغان يعيدنا إلى سنوات الثلاثين" في إشارة إلى النازية في ألمانيا.
(وطن للانباء)