وكالات- قال بابا الفاتيكان إن الكفاح من أجل العدالة الاجتماعية وحقوق الفقراء كانت دائما مهمة الكنيسة الكاثوليكية ، وذلك قبل أن يتم اختراع الشيوعية بكثير .
وكثيرا ما يعظ البابا أرجنتيني المولد ضد الرأسمالية الجامحة والجشع ، ويقول إنه يرغب في قيادة "كنيسة فقيرة من أجل الفقراء" . ودفع ذلك المعلقين اليمينيين في الولايات المتحدة إلى وصفه بأنه ماركسي.
وقال فرنسيس فى مقابلة نشرتها اليوم الاحد صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية :"لو أنني كررت بعض المقاطع من عظات أوائل بابوات الكنيسة ،من القرن الثاني أو الثالث (الميلادي)، بشأن ما يجب أن تكون عليه معاملة الفقراء ، لاتهمني البعض بإلقاء عظة ماركسية".
وأضاف :"وكما ترون ، رعاية الفقراء موجودة في الإنجيل ، إنها من تقاليد الكنيسة ، إنها ليست اختراعا شيوعيا وينبغي عدم إعطائها طابعا أيديولوجيا ، حيث أنها حدثت على مدار التاريخ".
وأكد البابا أهمية ضمان توزيع الموارد الاقتصادية بشكل أكثر عدالة مشيرا إلى أن العولمة "ساعدت الكثير من الأشخاص على الخروج من الفقر ، ولكنها لم ترحم كثيرين اخرين ماتوا جوعا".
وانتقد البابا مجددا النظام الاقتصادي العالمي الذي يقوم على ثقافة تهتم بالأموال أكثر من البشر. وقال إن الأطفال والمسنين ، والشباب الذي يعاني من البطالة والأجنة التي يتم إجهاضها هم ضحايا لمثل هذه الثقافة.
يشار إلى أن المقابلة مستقطعة من كتاب وشيك الإصدار حول فرنسيس لاثنين من صحفيي لا ستامبا . ونشرت المقابلة في يوم ترؤس بابا الفاتيكان لقداس خاص في كنيسة سيستينا لتعميد 33 طفلا - من أبناء موظفي دولة حاضرة الفاتيكان.
ومن المقرر أن يغادر البابا فرنسيس غدا الاثنين لبدء جولة تستغرق ثمانية أيام يزور خلالها سريلانكا والفلبين ، وهي الجولة الدولية السابعة لفرنسيس منذ توليه البابوية في آذار/مارس 2013 والثانية له في آسيا التي أعلنها من أولوياته.