رام الله - الاقتصادي - عقدت أمس الدورة الحادية عشر لمجلس الأعمال الفلسطيني التركي في فندق الموفمبيك برام الله تخللها عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال الفلسطينيين ونظرائهم الأتراك بهدف تطوير وتعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين الجانبين.
ومثل الجانب الفلسطيني في الدورة إتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين وعن الجانب التركي مؤسسة مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية "الدايك".
واستهل اللقاء بكلمة ألقاها أسامة عمرو رئيس مجلس الأعمال التركي الفلسطيني من الجانب الفلسطيني مرحبا بوفد رجال الاعمال الاتراك والملحق التجاري التركي في القنصلية التركية في فلسطين مؤكدا على اهمية تفعيل مجلس الاعمال التركي الفلسطيني المشترك الذي وقع قبل عدة سنوات ومشيدا بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين التركي والفلسطيني وما تقدمه الحكومة التركية من دعم للشعب الفلسطيني.
وقال ان الفلسطينيين يتطلعون لرؤية البضائع التركية في الاسواق الفلسطينية كبديلة للبضائع الاسرائيلية مشيرا الى اهمية الفرص الواعدة للاستثمار التركي في فلسطين.
واشار عمرو الى العراقيل الاسرائيلية التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني ومحاولة القطاع الخاص الفلسطيني التغلب عليها داعيا رجال الاعمال الاتراك بالاستثمار في فلسطين كونها بيئة ممكنة للاعمال.
فيما عبر جمال الدين كريم رئيس مجلس الاعمال التركي الفلسطيني من الجانب التركي عن سعادة الوفد التركي لوجوده في فلسطين مؤكدا على اهتمام رجال الاعمال الاتراك على التعاون مع نظرائهم الفلسطينيين وقال اننا في مجلس العلاقات نطمح لتقوية وتطوير العلاقات التجارية مع رجال الاعمال الفلسطينيين لما تتمتع به تركيا من صناعات وتكنولوجيا متطورة وخاصة في المشاريع الكبيرة في الجسور والانفاق تحت البحار والهندسة والمجمعات السكنية والصناعات الثقيلة وانها كسبت خبرة طويلة في هذه المجالات وترغب بنقلها للخارج بما فيها فلسطين حيث تشرف تركيا على بناء وتطوير المنطقة الصناعية في جنين.
واعرب كريم عن امله في زيادة حجم التبادل التجاري بين فلسطين وتركيا والتصدير مباشرة بدون الوسيط الاسرائيلي معتبرا اللقاء بداية فتح افاق جديدة من التعاون مع اتحاد جمعيات رجال الاعمال الفلسطينيين.
وقدم كريم نبذه عن الدايك الذي يضم في عضويته الف شركة بواقع الف عضو يضم فيه 130 مجلس اعمال.
بدوره رحب سمير زريق رئيس اتحاد جمعيات رجال الاعمال الفلسطينيين بالوفد التركي مؤكدا ان تركيا تعتبر شريك اقتصادي هام للفلسطينيين وان التبادل التجاري بين البلدين يجب ان ينجح ويتطور بحيث تصبح العلاقة التجارية تبادلية ويتمكن رجال الاعمال الفلسطينيين من تصدير بضائعهم الى تركيا لتشكل قصة نجاح.
وشدد زريق اهمية نقل العلاقة التجارية مع الاتراك من تجارية الى استراتيجية واقامة مشاريع كبرى مع رجال الاعمال الفلسطينيين.
وتحدث الملحق التجاري التركي في القنصلية التركية في القدس محمد اتيك مؤكدا ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين فلسطين وتركيا والذي يبلغ حاليا حسب احصائيات فلسطينية 300 مليون دولار غير انها غير دقيقة وهي اكبر من ذلك وعزا ذلك الى ان التجارة بين فلسطين وتركيا تتم عبر اسرائيل وتحدث اخطاء في الاحصائيات.مشيرا الى ان 70% من حجم التبادل التجاري بين تركيا وفلسطين يتم عن طريق اسرائيل. داعيا الى تطوير العلاقات التجارية بين البلدين.
وجرى خلال اللقاء عقد لقاءات ثنائية بين رجال الاعمال الفلسطينيين ونظرائهم الاتراك وبحث فرص الاستثمار بين الجانبين.
وقدمت غدير حفناوي ممثلة هيئة تشجيع الاستثمار ملخصا حول فرص الاستثمار في فلسطين وهي بيئة مواتية ومناسبة لبدء الاعمال بتوفير بيئة ممكنة للاعمال وحوافز استثمارية وبرامج ضمانات للاستثمار.
وتم خلال اللقاء عرض فيلم فيديو حول القطاعات الاقتصادية الفلسطينية الواعدة وفيلم اخر حول مؤسسة "الدايك".