ووسط تلك الأزمة التي صاحبتها الفوضى، يفشل الأطباء في علاج مرضاهم في مستشفيات تعمل بدون معدات تقريبا، وتفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات العلاج.

وتخلو المستشفيات من الأدوية والعقاقير الطبية في حين لا تعمل معظم الأجهزة، بينما تترك أجساد الموتى في الطرقات بسبب تكدس المشارح والأعطاب التي أصابت الثلاجات.

أما المرضى فيرقدون في عنابر قذرة بدون تكييف هواء ولا مياه شرب نظيفة ويحصلون على طعام رديء، بينما يعتمدون على كميات ضئيلة من المياه لتنظيف دورات المياه التي انسدت بالوعاتها بسبب غياب أعمال الصيانة.

وقال غابرييل روميرو طبيب الأورام في أحد مستشفيات كراكاس، إن هناك المئات من المرضى بانتظار الحصول على علاجهم، و"لن يتمكنوا من ذلك".

وتابع روميرو لـ"سكاي نيوز": "الناس يموتون لأننا لا نستطيع علاجهم. ليس لدي ما أفعله لهم".

ورغم امتلاك فنزويلا أكبر احتياطي معروف من النفط، فإن عقودا من الفساد والتضخم والفوضى قادت إلى أكبر أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد، حيث شحت المواد الغذائية والسلع العادية في الأسواق وارتفعت أسعارها عشرات الأضعاف.

وفي عام 2015 انكمش الناتج المحلي الإجمالي في فنزويلا بنسبة 5.7 بالمئة، ويتوقع أن ينكمش 8 بالمئة هذه السنة وفق صندوق النقد الدولي، في حين بلغ التضخم 180 بالمئة في عام 2015 وفق البنك المركزي.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل التضخم 700 بالمئة عام 2016.

وتسعى أحزاب المعارضة إلى إجراء استفتاء شعبي يهدف إلى إنهاء حكم الرئيس نيكولاس مادورو، إلا أن الأخير لجأ إلى القضاء لإجهاض خططها.

 

سكاي نيوز