رام الله- الاقتصادي- قال نور الدين خروب، المدير العام للمعهد التقني العالمي، أنه في كل عام، تتنافس نخبة الشباب الفلسطيني، للانضمام إلى برامج التعليم المهني ويدخلون تخصصاتها المختلفة، كمقدمة لدخول المجال الوظيفي، وهذا التعليم تتطلّع إليه العديد من بلدان العالم المتحضرة، وقطع شوطاً كبيراً في فلسطين، لكنه بحاجة لمزيد من التطوير المستمر، موضحاً أن الشباب يقبلون على التعليم المهني لتأمين مستقبلهم الوظيفي، عوضا عن التعليم الأكاديمي، وهذا يعود لوجود فرص حقيقية للتدرّب في شتى المجالات، عوضاً عن قصر مدة التعليم.
وأشار خروب خلال لقاء حواري بالمعهد التقني العالمي (UTI) ضم عدد من الأكاديمين والباحثين، إلى أن التعليم المهني له شعبيته أيضاً لدى كبار رجال الأعمال، الذين يحمل غالبيتهم كبرى الشهادات الأكاديمية، كما أن هذا المجال من التعليم، لا يمثّل نهاية المطاف بالنسبة للملتحقين به، بالنظر لوجود مجموعة من الخيارات التي يمكن للمتدرب أن يتبعها، في حال أنهى برنامج معين، إذ بإمكانه مواصلة تعليمه في مراحل أخرى، بما في ذلك التعليم الأكاديمي.
وأشار خروب إلى أن هناك مؤتمرات دولية تعقد سنوياً، حول التعليم المهني، ويحضرها مختصون في هذا المجال، من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم حملة شهادات الدكتوراه، ويشغلون مناصب هامة في معاهد تعليمية كبرى، ويزيد من نجاح هذا اللون من التعليم، إقبال أرباب العمل على دخوله بقوة، طبقاً لتجاربنا الخارجية العديدة في هذا المجال، مبيناً: "يحتاج التعليم المهني لمواكبة التطورات، التي يشهدها سوق العمل، ولعل التعديلات التي أدخلت على قانون التعليم المهني، هدفت بالأساس إلى تطوير الأنظمة والبرامج المختلفة لهذا التعليم، وإتاحة الفرصة لمهاراته لتتماشى مع المهن الكثيرة، التي بإمكان الجميع تعلمها".
وأضاف" :على الرغم من أن الشبان في مختلف البلدان العربية، يرتسم اتجاههم وسعيهم للالتحاق بالتعليم الأكاديمي لمستقبلهم الوظيفي، إلا أن أعداد الذين يختارون التعليم المهني لا زالت مستقرة"، مشدداً على أن ما يشغل بال العاملين على التعليم المهني في فلسطين، هو النهوض والارتقاء بهذا النوع التعليمي، وجعله نموذجاً تحاكيه مختلف الدول المجاورة.
وخرج اللقاء بتوصيات عديدة، على طريق تفعيل دور التعليم المهني ورفده بالكفاءات والامكانيات لتوفير الأجواء الملائمة، التي من شأنها أن تجلب الطلاب والمهتمين وترشدهم إلى مثل هذا النوع من التعليم، بما يعود بالنفع على فئات وشرائح المجتمع ككل.