الآلاف بلا منازل والأسمنت للمساجد والأبراج الاستثمارية !
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 22 أيار 2016

الآلاف بلا منازل والأسمنت للمساجد والأبراج الاستثمارية !

فيما تنتظر آلاف الأسر دورها في كابونات الاسمنت لإعمار منازلها التي هدمت في حرب عام 2014، انتهى المستثمر  (خ. ف) من تشييد برجه الإسكاني التاسع ، في غضون ثلاث سنوات ونصف، وسيبدأ في بناء البرج العاشر قريباً.

ووفق مقربين من التاجر، فإنه لم يجد أي صعوبة تذكر في شراء الاسمنت، في ظل الصعوبة البالغة في الحصول على كيس اسمنت واحد، وخصوصا أن طنه  يتعدى في كثير من الأحيان الألفي شيكل ( 520$ ) .

" توزيع الأزمات ليس عادلاً في غزة أيضاً " بدأ المواطن أبو غازي لبد حديثه بهذه العبارة،  حيث ينتظر الرجل إعادة بناء منزله المدمر في الحرب الماضية،  وتساءل في حديثه مع نبأ برس عن الكيفية التي يحصل بها كبار التجار على الاسمنت في حين يعجز أغلبية المواطنين على شرائه.

 ويرى أنه على الحكومة مراقبة الأمر بحزم أكبر، وأن تراقب التجار الذين يحصلون على الاسمنت بكل سهولة في ظل انتظار المواطنين لسنوات حتى يحصلوا على الكمية البسيطة لبناء المنزل.

ويشهد قطاع غزة حركة بناء أبراج سكنية بشكل كبير في ظل الكثافة السكانية الكبيرة وقلة مشاريع البناء، الأمر الذي جعل الاستثمار في بناء الشقق السكنية أمرا مربحا للتجار.

كما يجلس المواطن عاصم الغمري أمام منزله المدمر في الحرب الأخيرة على غزة منتصف العام 2014، يترقب حركة اعمار المسجد الذي يقابل بيته ، والذي يقال أن الموازنة المرصودة لبنائه تتجاوز الـ 3 مليون دولار !

ورغم محاولته البحث عن الاسمنت بالسعر المعقول الذي يقوى على شرائه، إلا أنه لم يجد، بسبب شحه في السوق الغزّي، وهو ما رفع سعره عاليا في السوق السوداء.

ويتساءل الغمري عن المغزى من تشييد المساجد في أبهى صورها ووضع الأطنان من الاسمنت في بنائها، في الوقت الذي لا يجد المواطنون مأوى ويعيشون في الإيجارات والكرفانات.

وذكر أن المسجد المجاور لمنزله المدمر، كان مشيّد بـ"الزينقو" ويصلح للصلاة فيه، إلا أن القائمين عليه اعتمدوا على جمع التبرعات خلافاً لما وصل لبنائه من الخارج،  لشراء الاسمنت من السوق السوداء ليتم بناء طابقين.

ويرى صاحب المنزل المدمر، أن بناء البيوت واحتواء المواطنين المنكوبين جراء الحروب السابقة، أفضل من بناء المساجد في ظل الأوضاع التي يعيشها الغزيون.

وتتسع رقعة بناء المساجد في قطاع غزة، رغم شح الاسمنت الوارد وارتفاع سعره بخمسة أضعاف سعره الأصلي، وهو ما يضع علامات استفهام أمام الأولويات التي يجب تطبيقها في إيجاد مأوى للمواطنين.

الداعية الإسلامي الدكتور عماد حمتو أكد أن ديننا الإسلام يدعو لترتيب الأولويات وفق حاجة المواطنين، مشيرا إلى أن بناء منازل المواطنين المكلومين من الحرب الأخيرة على غزة وستر عوراتهم أهم من بناء المساجد.

وقال حمتو في حديث لـ "نبأ برس": "الدين الإسلامي يراعي الأشياء وفق الأولويات، فلا يعقل أن يكون المواطن دون مأوى، في الوقت الذي تُشيّد فيه المساجد"، لافتاً إلى ضرورة إيواء المواطنين ومن ثم التفرغ لبناء بيوت الله.

وأشار إلى أن المبالغ التي تصرف في بناء المساجد يجب أن تكون معتدلة، "فلا يجوز البذخ الزائد عن الحاجة في بيوت الله"، وفق حمتو.

 

نبأ برس

 

Loading...