رام الله- وكالات- دعا الخبير البيئي الدكتور عقل ابو قرع الى الاستفادة القصوى من الامكانيات المتاحة لفلسطين للانضمام الى منظمات الامم المتحدة، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تشرف عليها، ومن ضمنها البروتوكولات او المعاهدات البيئية، مع العلم ان لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الإقتصادية والمالية، قد اقرت قبل عدة اشهر، وبأغلبية ساحقة مشروع قرار بعنوان "السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة على مواردهم الطبيعية".
معاهدات دولية بيئية
واضاف ان الاتفاقيات البيئية الدولية متنوعة، وتترواح بين تلك التي تهدف الى الحد من ظواهر تغير المناخ السلبية، وتخفيض الغازات المنبعثة الى الجو، والحفاظ على طبقة الاوزون، والحد من ظاهرة" الاحتباس الحراري" وارتفاع درجة حرارة الارض، وكذلك مكافحة التصحر والجفاف، والاتفاقيات المتعلقة بمراقبة التلوث وحركة المواد الكيميائية الخطيرة، وتبادل المعلومات حول المتاجرة بالمبيدات الكيميائية، واتفاقيات الحفاظ على التنوع الحيوي، والتوعية والتثقيف البيئي وغيرهما.
التخلص من النفايات الخطيرة
واوضح ابو قرع ان من ضمن الاتفاقيات البيئية الدولية الهامة هي ما يعرف ب" اتفاقية بازل"، نسبة الى مدينة بازل السويسرية، وتهدف الاتفاقية الى السيطرة على نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها، ومن ثم الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة من الآثار الضارة الناجمة عن توليد، وإدارة، وشحن، والتخلص من النفايات الخطرة، مع العلم ان هناك دول ما زالت تقوم بالتخلص من نفاياتها الخطيرة عن طريقها ارسالها الى دول اخرى.
الحفاظ على التنوع الحيوي
واردف ان تفاهم الحفاظ على التنوع الحيوي، الذي تّم تبنيه في قمة الأرض سنة 1992 في البرازيل، هو جزء من استراتيجية شاملة للتنمية المستدامة من اجل ضمان وجود عالم صحي للأجيال المقبلة، حيث تم الزام معظم حكومات العالم بالحفاظ على الأسس البيئية في العالم خلال سعيها إلى تحقيق التنمية الاقتصادية. وتحدد الاتفاقية ثلاثة أهداف رئيسية هي: حفظ التنوع الحيوي، والاستخدام المستدام للأنواع النباتية والحيوانية، وتقاسم فوائد استخدام الموارد الجينية.
التغيرات المناخية
وبين ابو قرع ان المبادرة الصادرة عن مؤتمر قمة الأرض في عام 1992، والمتعلقة بالتغيرات المناخية في العالم، تضع إطار العمل للجهود الحكومية الدولية لمواجهة التحدي المتمثل في تغير المناخ، وتحدد المبادرة النظام المناخي على انة مورد مشترك يمكن أن يتأثر استقراره بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الاحتباس الحراري، ورغم ان هذه المبادرة قد تم التوقيع عليها من حوالي 192 دولة، الا انها اثارت وما زالت تثير نقاش وخلافات وخاصة مع الدول الصناعية الكبرى حول نسبة الحد من الغازات المنبعثة من كل دولة.
مكافحة التصحّر وتدهور التربة الزراعية
واشار الى ان التصحّر يعتبر مصدر قلق كبير للعديد من الدول، والتصحر يعني جفاف الارض او عدم القدرة على مواصلة استعمالها للزراعة، او لزراعة محاصيل معينة، بسبب قلة سقوط الامطار او ارتفاع حرارة الارض، او ملوجة المياة، او نتيجة تغيرات مناخية اخرى، وفي مؤتمر قمة الأرض في العام 1992 في البرازيل، دعا المؤتمر إلى تشكيل لجنة للأمم المتحدة لصياغة مشروع اتفاق دولي للدفع باتجاه تحقيق هدف مكافحة التصحر، والذي ادى الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر.
حماية البحر الابيض المتوسط من التلوث
وبين الدكتور ابو قرع ان الهدف من هذه الاتفاقية هو حماية البيئة البحرية والمناطق الساحلية للبحر الابيض المتوسط وتطلب من الدول الاعضاء اتخاذ الاجراءات اللازمة لتقليل ومكافحة والحد من الملوثات في منطقة المتوسط ، والتي نحت جزء منها، ويقوم برنامج الامم المتحدة للبيئة بأدراة هذه الاتفاقية.
المبيدات الكيميائية
واضاف ان ما يعرف ب " ميثاق روتردام"، نسبة الى المدينة الهولندية قد تم اقرارة عام 1998 ويهدف الى المحافظة على اجراءات تتعلق بتبادل معلومات عن المواد الكيميائية الخطيرة ومن ضمنها المبيدات الكيميائية، وبالاخص فيما يتعلق بمعلومات عن حظر او تقييد استيراد او استعمال مبيدات او مواد كيميائية اخرى.
نفايات ومجاري المستوطنات
ودعا د. ابو قرع ان الى الاستفادة من هذه المعاهدات، والذي في المحصلة سوف يساهم في حماية البيئة الفلسطينية، والى توفير نوعا من الحماية،وبالاخص فيما يتعلق بإلقاء النفايات بجميع أنواعها في الأرض الفلسطينية المحتلة ، خاصة واننا نعلم ان مياة مجاري المستوطنات ما زالت تتدفق في اراضي الفلسطينيين في القرى المجاورة للمستوطنات، سواء اكان ذلك في منطقة سلفيت او في اراضي منطقة الخضر في مدينة بيت لحم او في بعض قرى محافظة رام الله.