لطالما دعمت منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الدول الخليجية مبيعات المنتجات الفاخرة عالميا، سواء عند التسوق داخل الخليج أو خارجه، أو حتى عن طريق التحول إلى وجهة تسوق عالمية تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، تماما كما فعلت دبي.

ولكن قطاع المنتجات الفاخرة كغيره من القطاعات، فهو ليس محصنا ضد انخفاض أسعار النفط، فقد أظهر استطلاع لشركة بين آند كومباني، تباطؤ نمو المبيعات في الشرق الأوسط العام الماضي إلى 1% لتبلغ حوالي 8 مليارات يورو، أو 9.2 مليارات دولار، وذلك مقارنة بنمو نسبته 4% خلال عام 2014.

وقد كشف خمس المشاركين في الاستطلاع عن انخفاض شرائهم للمنتجات الفاخرة في العام الماضي.

وفي دبي تحديدا، تأثر هذا القطاع نتيجة تراجع عدد السياح، لاسيما الروس لينمو بواحد أو اثنين في المئة العام الماضي.

ولا يقتصر تباطؤ نمو قطاع المنتجات الفاخرة على الدول الخليجية فقط، فقد أدت قوة الدولار وضعف الطلب من آسيا إضافة إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها بعض الدول الأوروبية، أدت إلى تباطؤ نمو قطاع المنتجات الفاخرة العالمي إلى تريليون يورو العام الماضي، كما تباطأ النمو إلى 2% هذا العام، ليسجل عاما ضعيفا ثانيا.

وقد يكون نمو قطاع المنتجات الفاخرة الخليجي بأقل من 10% هو الواقع الجديد كما يتوقع البعض، ولكن قد لا يطول هذا الواقع كثيرا، كون الثروات الخاصة في الخليج نمت بمجملها إلى 2.2 تريليون دولار.

 

 

 

العربية نت