رام الله- أوضح م. علي حمودة مساعد المدير العام لشؤون التخطيط والتطوير الاستراتيجي في شركة كهرباء محافظة القدس بأن هناك العديد من المواطنين يقومون بسرقة التيار الكهربائي وبيعه للآخرين عن طريق مد كوابل من العمدان الرئيسية وتوزيع الكهرباء إما على الجيران أو المستأجرين لديهم ما يستنزف الشركة ماديا بشكل كبير.
جاء ذلك خلال مقابلة م. حمودة ضمن برنامج "المجلة الاقتصادية" على تلفزيون فلسطين أكد فيها أن هذه السرقات تحول دون إحداث إصلاحات جذرية في الأسعار وتطوير الخدمة المقدمة للمشتركين مشيرا إلى أنها تتعارض مع تقاليد وأخلاق أبناء شعبنا.
وفي ما يتعلق بالمتابعة القانونية أوضح حمودة أن هناك 17 ألف ملف في المحاكم موزعة بين ديون وسرقات ولكن الأحكام فيها غير رادعة على الرغم من توقيع السيد الرئيس مرسوما بتعديل قانون العقوبات.
وقال حمودة خلال لقائه "ان زيادة الطلب على الكهرباء سنويا وصل إلى 9% ما اضطرنا إلى قطع 5 ميغاواط العام الماضي تجنبا لقطع التيار الكهربائي من قبل الشركة الاسرائيلية". مضيفا: "وصل الفاقد الكلي لعام 2015 إلى 25% اي ما قيمته 50 مليون دولار سنوياً".
وأضاف حمودة : "لم نستطع خلال الفترة الماضية التجاوب مع كافة طلبات الاشتراك الجديدة للمواطنين بسبب عدم وجود قدرة كافية لتزويدهم بالطاقة" كما طالب حمودة كافة الجهات بالتحرك للخروج من هذه الأزمة التي تتفاقم يوما بعد يوم خاصة أنه في حال استمرار الأومة يتوقع من الجانب الإسرائيلي اتخاذ اجراءات لقطع التيار الكهربائي وتقليص الخدمات خلال الفترة القادمة.