بلغ حجم الخسائر الناجمة عن الحرائق التي شبت في سوقين شعبيين بمصر هما سوقا "الرويعي" و"الغورية" 450 مليون جنيه. وتوقعت الشعبة العامة بالغرف التجارية زيادة الخسائر لصعوبة سداد مديونيات الورش، وفقاً لصحيفة "الوطن".

وارتبط العديد من الأسواق الشعبية في أذهان المصريين بأنها ملاذ الفقراء الباحثين عن الأثمان الرخيصة وجودة الخامات ومهنية الصنعة، لكنها تحولت على مدى الأيام الماضية إلى مثار حديث لا ينتهي بعدما أضحت النيران والحرائق خطراً يطارد صناعها وروادها، ما دفع خبراء الأمن الوقائي للتشديد على ضرورة اتباع معايير السلامة حتى لا يتحول ماس كهربائي إلى كارثة قد تقضي على السوق بالكامل بين يوم وليلة.

ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس الشعب المصري السابق وخبير الأمن الصناعي، اللواء خالد رزدق، تحذيره من تعرض الأسواق الشعبية في مصر لكوارث متجددة بسبب إغفال أبسط قواعد الأمن الصناعي، حيث لا يصح أن يكون هناك أسلاك كهرباء مكشوفة، وأن يلجأ البائعون داخل الأماكن والأسواق المختلفة إلى عمل وصلات غير شرعية لتوصيل الكهرباء إليهم، فضلا عن عدم دفع مقابل للتيار الكهربائي الذين يحصلون عليه.

 

 

وكالات