رام الله- الاقتصادي- أنهت الاغاثة الزراعية من تأهيل مجموعة من أبار جمع مياه الامطار في مناطق الاغوار الشمالية، وذلك في اطار الدعم المتواصل لتعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين بمناطق الاغوار.
وقد قام فريق الاغاثة الزراعية اليوم من الانتهاء من تأهيل 18 بئر من الابار الرومانية القديمة ذات الاحجام الكبيره في مواقع المالح، العقبة، ابزيق ورابا الواقعة في الاغوار الشمالية .
واعتبر رئيس مجلس الخدمات المشترك عارف دراغمة "ان ما تقدمه الاغاثة الزراعية من مشاريع تجاه مواطني الاغوار يعزز من صمودنا في ظل تصاعد الممارسات الاسرائيلية والظروف الجوية الصعبة".
وأضاف "أن هذه الابار تعد خدمة جماعيه لمربي الثروة الحيوانية في وتساهم في توفير المياه اللازمة لري الحيوانات التي يعتمد نحو 1300 نسمه في مصدر رزقها على تربية الثروة الحيوانية.
ويندرج هذا النشاط من ضمن انشطة مشروع تعزيز سُبل العيش لمربي الثروة الحيوانية في مناطق الضفة الغربية ( منطقة ج ) - رواسي والممول من الاتحاد الاوروبي.
أوضح مشرف المشروع م. يزن عوده ان اهمية هذا المشروع تكمن في تعزيز صمود مربي الثروة الحيوانية في الاراضي المهدده بالمصادره في الاغوار بالاضافة الى تحسين الوضع الاقتصادي، فهذه الابار تساهم في توفير المياه اللازمة لري الحيوانات وتخفف من تكلفة المياه العالية الى 30 شيكل لكل متر مكعب.
معللا ذلك بارتفاع اسعار المياه لان مصادر التزود بها بعيده ويتم الحصول عليها بواسطة صهاريج صغيره تسلك الطرق الوعره مما يؤدي الى ارتفاع اسعارها.
بأن هذا النشاط هو من ضمن مجموعة من الانشطة التي تنفذ بالأغوار ترميم حظائر الاغنام، شق وتاهيل طرق زراعية، توزيع تنكات مجرورة بسعة 3 م3 للخزان الواحد، انشاء برك معدنية واسمنتية، توزيع كباش، تقديم الخدمات البيطرية، انشاء انظمة حصاد مائي، وتوفير بذور علفية لزراعة محاصيل الاعلاف.
بدوره، طالب م. مدير برنامج تطوير الاراضي في الاغاثة الزراعية مقبل ابو جيش كافة المؤسسات الحكومية والاهلية والدولية الى بذل إهتمام أكبر للقطاع الزراعي في مناطق الاغوار، الذي يتعرض باستمرار لاعتداءات على معظم مصادر المياه وردائة البنية التحتية وحرمان مربي الثروة الحيوانية من استغلال المساحات الواسعه من الاراضي الرعوية بحجة انها مناطق عسكرية مغلقة يستخدمها الاحتلال لاجراء التدريبات العسكرية المتواصله بهدف تهجير السكان.