يراودنا ارتباك وشعورٌ بالإحراج عندما لا يبادرنا شخص ما بكلمة "نشوًا" أو "باركك الله" (Bless you) بعد العطس، لأنّنا نظن أنّ هذه الكلمة أصبحت مفروضة علينا عند رؤية أو سماع أي شخص يعطس. وكأنّنا نتمنّى له "النشوة" والانتصار.
فهل هي مرتبطة باللّياقات الاجتماعية فحسب؟ أم أنّ أبعادها تتخطّى ذلك بكثير؟ وهل فكّرنا يومًا، لماذا ندعو بالنشوة لشخصٍ عطس؟!
في الواقع، ما من أجوبة مقنعة على هذه الأسئلة وما من أحدٍ يعرف أصل هذه الكلمة. لكن بعض المعتقدات القديمة تشير إلى أنّ أصل "باركك الله" التي تقال في الغرب بعد العطس، يعزى بها إلى البابا غريغوريوس الكبير حيثُ كان يقولها للناس أثناء انتشار الطاعون في القرن السادس عشر متمنّيًا لهم الشفاء، الذي كان المصابون بالطاعون آنذاك يرجونه مع دوام الصحّة والعافية. كما يعتقد البعض أنّ تردادها يحمي الأشخاص من الموت ظنًا منهم أنّ أرواح البشر تخرج من أنوفهم. وأمام كل هذه المعتقدات أين رأي العلم من ذلك كله؟
من المتعارف عليه أنّ العطس هو أحد عوارض نزلة البرد أو الحساسية، وأنّ مقولة "باركك الله" من الخرافات التي تناقلها الناس على مرّ الزمن، ظنًا منهم أنّ العطس يؤدي إلى مفارقة الروح للجسد عن طريق الأنف؛ وأنّ هذه المقولة تمنع الشيطان من الاستحواذ على شخصٍ ما. وفيما يعتقد آخرون أنّ القلب يتوقّف عن النبض أثناء العطس وأنّ قول "باركك الله" يعيد للقلب نبضاته وبالتالي ينقذ أرواحًا كثيرة.
وكالات