أخيراً استيقظ الناس إلى حقيقة أن شرب الصودا هي عادة غير صحية، لتتراجع مبيعات المشروبات السكرية والمشروبات الغازية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وكانت المشروبات الغازية لفترة طويلة احدى لأمور التي ساهمت بشكل رئيسي في انتشار السمنة بين الناس خاصة الأميركيين، كما أنها السبب في الأمراض المتصلة بالنظم الغذائية غير الصحية، مثل مرض السكري.
وتراجعت مبيعات المشروبات الغازية بنسبة أكثر 25% في العقدين الأخيرين، ويعود ذلك لزيادة الوعي عند الناس وميولهم إلى المشروبات والأغذية الصحية.
وكانت هناك حملات توعية ضد هذه المشروبات كالحملة التي شنها عمدة فيلادلفيا ميشيل للدفع باتجاه فرض ضريبة على الصودا، لكنها فشلت، حيث قامت جماعات الضغط والمسؤولين عن الصودا بتقديم التبرعات للحملات الانتخابية للسياسيين المحليين كما ونظمت مسيرات مع مساعدة من حلفاء مثل الاتحاد سائقو الشاحنات وشركات التعبئة المحلية، وذلك لتلميع صورتها، إضافة إلى أنها تبرعت بـ10 ملايين دولار لمستشفى الأطفال في فيلادلفيا.
ولكن جهود العمدة لتثقيف المواطنين فيلادلفيا كان لها تأثير ولم تذهب سدى، فما حدث أدى إلى انخفاض بنسبة 24% في استهلاك المشروبات الغازية يوميا بين المراهقين في فيلادلفيا من عام 2007 إلى عام 2013.
كما وأكدت إدارة المدينة للصحة مؤخرا أن هناك تراجع مستمر في البدانة في مرحلة الطفولة بين سكان فيلادلفيا.
وتوقع أحد متخصصي الصناعة في الولايات المتحدة أن يتفوق إجمالي مبيعات الماء على الصودا بحلول عام 2017 لتصبح أكبر فئة المشروبات في الولايات المتحدة.
شاشة نيوز