تمكنت شرطة مكافحة المخدرات التابعة لجهاز الشرطة الفلسطينية بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة، من ضبط كميات كبيرة من المخدرات والحبوب المخدرة "الأترامال"، وتعد الضربة الأقوى لتجار المخدرات على مدار سنوات طويلة بحسب ما قالت.
ويتساءل المواطنون في قطاع غزة عن مصير الكميات الكبيرة من المخدرات التي يتم ضبطها ومصير التجار والمهربين، حيث أنهم يتحدثون عن خروج التجار والمهربين والمتعاطين في غضون أيام من ضبطهم.
وحول تلك الأسئلة التي تدور في ذهن المواطنين بالقطاع "دنيا الوطن" التقت بالأستاذ يحيى الفرا رئيس نيابة رفح الجزئية لإيضاح كيفية التعامل مع المخدرات المضبوطة ومهربيها.
فقال الفرا :"المواد المخدرة بشتى أنواعها التي يتم ضبطها في جميع محافظات قطاع غزة، يتم تحريزها وإرسالها إلى النيابة المختصة، ومن ثم يتم التحقيق بها واستجواب المتهمين، بعد ذلك إرسال جميع الكميات المضبوطة إلى مقر النيابة العامة، في قسم المحرزات."
وأضاف "تلك المضبوطات تبقى موجودة في قسم المحرزات إلى أن يصدر من المحكمة حكماً يشمل مصادرة تلك الكميات، بعدها يتم جمع الكميات وإعدادها وحصرها."
وأوضح الفرا لـ مراسل "دنيا الوطن" يتم إتلاف الكميات الكبيرة من المواد المخدرة المضبوطة على مدار العام الكامل خلال مؤتمر سنوي يتزامن مع يوم المخدرات العالمي، بفرن مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، أو الآخر الموجود بمجمع ناصر الطبي بمحافظة خان يونس جنوب القطاع.
وبين رئيس نيابة رفح الجزئية أن يتم إحالة المتهمين وتجار المخدرات ومتعاطيها إلى النيابة العامة صاحبة تحريك الدعوى الجزائية والتحقيق واستجوابهم، ثم تقديمهم إلى المحاكمة العادلة ويتم توقيفهم والتجديد لهم على ذمة القضية لحين صدور حكم مناسب بحقهم.
كشف الفرا عن وجود عقوبات بحق المتهمين بقضايا المخدرات تصل إلى المؤبد، وأخرى قد تكون 15 سنة، حيث أن جميعها تمثل جنايات أي ما فوق 3 سنوات، مبيناً أنه في بعض الأمور قد تصل العقوبة إلى الإعدام.
وأشار إلى أن المحاكم في قطاع غزة حكمت خلال السنوات الماضية بعض تجار ومهربي المخدرات 15 عامًا، منوها إلى أن الاشاعات على حد تعبيره التي يتعاطى معها المواطنين بالقطاع وهي إخراج مهربي وتجار ومتعاطي المخدرات بعد أيام من ضبطهم هي غير صحيحة، والهدف منها النيل من الإنجازات التي تقوم بها النيابة العامة والقضاء والشرطة الفلسطينية بكافة أقسامها وفروعها وخاصة مكافحة المخدرات التي برز دورها بشكل كبير في الآونة الأخيرة خاصة في محافظة رفح.
دنيا الوطن