كشف تقرير سري نشره موقع "ويكيليكس" المثير للجدل أن المياه العذبة الصالحة للشرب ستختفي من الأرض بحلول العام 2050 بسبب تركيز النظام الغذائي في الغرب على اللحوم.
وبحسب التقرير، فإن المدراء التنفيذيين في شركة "نستلة" العالمية للأغذية يشعرون بالقلق حول مستقبل الشركة في عالم مهدد بتغير المناخ، ويؤكدون أن الاستهلاك العالي اللحوم سيسبب نضوب إمدادات المياه العذبة في العالم.
وجاء التقرير تحت عنوان "انسوا الأزمة المالية العالمية، المياه العذبة بدأت تنفد في العالم" الذي أعد لأول مرة في العام 2009.
وأعد التقرير سرا لمسؤولين أمريكيين منذ سبع سنوات، للتحذير من أن النظام الغذائي في الغرب الذي يركز على اللحوم كمادة غذائية أساسيةيستنزف إمدادات العالم من المياه العذبة الصالحة للشرب.
وأوضح أن أكل اللحوم تتطلب مياه عذبة أكثر بكثير من اتباع نظام غذائي نباتي لأن كل حيوان يتطلب أطنانا من المحاصيل مثل الذرة وفول الصويا، والتي تحتاج آلاف الغالونات من المياه لزراعتها، ولكن الإنسان إن أكل تلك المحاصيل الزراعية مباشرة سيستهلك كميات أقل بكثير من المياه.
نفوق الحيوانات بسبب الجفاف
وأشار التقرير إلى أن الأمريكيين يتناولون الكثير من اللحوم، وأصبح العالم الآن على "شفى كارثة" وهو ما يهدد مصير الدول النامية كذلك مثل الهند والصين التي بدأت في تناول الكثير من اللحم البقري والدجاج ولحم الخنزير.
ومع أن هناك الكثير من المياه على سطح الأرض لإطعام الجميع، فالعالم يحتاج ببساطة إلى تحول في النظام الغذائي بتركيز أقل على اللحوم.
وعندما صدر التقرير في عام 2009، كان الصينيون يتناولون نصف كمية اللحوم التي يأكلها الأمريكيون والأستراليون والأوروبيون، لكن يتوقع أن يرتفع مستوى الاستهلاك مع تحسن اقتصاد البلاد.
ويوضح التقرير أن شح المياه يسبب المشاكل في الشرق الأوسط وشمال الهند وشمال الصين، وغرب الولايات المتحدة."
وفي رسائل سرية بعثها السفير الأمريكي ستيفن سيش في اليمن وقتها ونشرت في التقرير، وصف نقص المياه باعتباره أكبر تهديد لاستقرار البشرية.
وكالات