انتزعت الرحمة من قلبها فقامت بضرب وكسر جمجمة طفلتها الرضيعة وخنقها حتى الموت بعد ساعة من ودلاتها بشقتها في أبوظبي، ثم اختلقت قصة واهية بسقوطها في حوض الحمام بعد أن أحست بحاجة غامرة للنوم نتيجة الإرهاق والغثيان اللذين أصاباها جراء عملية الوضع.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهم إلى القضاء بعد تلقي الجهات الامنية لبلاغ من المتهمة والتي تعمل خادمة، بأنها اسقطت طفلتها داخل حوض الاستحمام مما تسبب في وفاة طفلتها، وان حادثة وفاة طفلتها كانت نتيجة خطا غير مقصود، ودون تعمد.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي وبالفحص وإجراء التحريات حول الواقعة تبين عدم صحة أقوال المتهمة، وأن المبلغة قامت بقتل طفلتها، والابلاغ عن سبب وفاتها على غير الحقيقة، وهو ما اثبته تقرير الطب الجنائي.
وقال اخصائي الطب الجنائي خلال جلسة اليوم: ان الفحوصات التي اجريت على جثة الطفلة، اشارت الى وجود علامات عنف في الوجه والعنق وكسور لعظام الجمجمة، بالإضافة إلى غلق للمسام الهوائية بالضغط على الأنف، موضحاً بان النتيجة التي انتهى اليها التقرير تؤكد بان سبب وفاة الطفلة عائد إلى فعل جنائي، وان ادعاءات المتهمة لا تتفق مع النتائج التي خلص اليها التقرير.
وبمواجهة المتهمة باعترافاتها في محاضر النيابة والتي عللت خلالها جريمتها بوجود خلافات بينها وبين زوجها، بسبب حملها لطفلتها رغم علمها بحالة ضيق العيش وصعوبة تربيتها للتكاليف الحياتية الباهظة، عادت امام هيئة المحكمة لتنكر تلك الاعترافات، مشيرة إلى ان الوفاة كانت نتيجة خطا غير مقصود، وان اعترافاتها كانت نتيجة للإكراه المعنوي.
وبعد مداولات قرر قاضي المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 30 ايار/مايو المقبل لحضور الشهود واستدعاء زوج المتهمة في القضية.
وكالات