الرفاهية ليست دائماً مفيدة، خاصةً إذا تعلق الأمر بالصحة، لذلك لا تنبهر كثيراً أمام أحواض السمك المخصصة لتدليكك وإزالة الجلد الميت من قدميك التي تراها في المنتجعات الصحية ومراكز التجميل؛ لأن هذه الأسماك اللطيفة قادرة على نقل العدوى من مريض إلى آخر.
يرى البعض أن هذ الوسيلة طبيعية وآمنة لعدم استخدام أدوات الباديكير المعروفة التي يمكن أن تنقل العدوى بأمراض خطيرة مثل الإيدز وفيروس C.
ويعتمد باديكير السمك على وضع القدمين في حوض مليء بالأسماك الصغيرة التي يطلق عليها اسم "جارا روفا"، حيث يقوم هذا السمك بتقشير وإزالة الجلد الميت من القدمين.
ربما يستمتع البعض بهذا الشعور الغريب، خاصةً أنها تجربةٌ فريدةٌ ومختلفةٌ عن أساليب الباديكير التقليدية، إلا أن التحذيرات من هذه الوسيلة التجميلية تستحق التريث قبل خوض هذه التجربة!
وكالة وقاية الصحة البريطانية HPA حذرت مرضى السكري والصدفية وضعف المناعة من استخدام هذه الوسائل التجميلية على الإطلاق.
بدأت هذه الظاهرة قبل سنوات في دول شرق آسيا، كنوعٍ من السياحة الترفيهية والتجميلية؛ ذلك أن السائحين من جميع دول العالم يقصدون هذه الدول لاقتطاع بعض الوقت لتدليل أنفسهم، وسرعان ما انتشرت في مراكز التجميل والمنتجعات الصحية الكبرى في كثير من دول العالم.
بعد انتشار هذا التحذير، قررت صالونات التجميل وقف هذه الخدمة التجميلية، فيما قرر البعض الآخر اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية العملاء.
بحسب تقرير الوكالة، يمثل الخطر الناجم من باديكير السمك نسبةً بسيطة، إلا أن بعض الدول مثل بريطانيا وبعض الولايات الأميركية مثل: فلوريدا وواشنطن وتكساس، منعت تقديمه في صالونات التجميل، إلا أنها مازالت مستخدمة في بعض الدول وأبرزها شرق آسيا.
وكذلك حذر د. هاني الناظر من استخدام أحواض السمك لتنظيف القدمين وإزالة الجلد الميت.
الحدث