أطلعت غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، أمس، وفداً هولندياً، على الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.
وضم الوفد: ممثل مملكة هولندا لدى فلسطين بيتر مولما، وسكرتير أول اقتصادي الممثلية الهولندية ويناند مرشال، ومدير الشرق الأوسط لبرنامج PUM خبراء هولندا كون فان هارنينغ، ومستشار السفارة الهولندية محمد المغير.
واستعرض رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة وليد الحصري، الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها قطاع غزة، نتيجة لاستمرار الحصار والحروب والهجمات العسكرية المتكررة، وتعثر عملية إعادة الإعمار.
وقال: إن معدلات البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 41%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل 200 ألف شخص، وبلغت معدلات الفقر والفقر المدقع 65%، كما انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالي بنسبة تتجاوز 20%، وارتفعت معدلات البطالة بين الخريجين وفئة الشباب لتتجاوز 51%.
وشكر الحصري الحكومة والشعب الهولندي على ما يقدمونه من دعم للشعب الفلسطيني، وأكد أن الغرفة التجارية جاهزة لتقديم كافة إمكانيتها للتعاون في إنجاح وترويج المشاريع الهولندية التي تستهدف تطوير القطاع الخاص في غزة.
من جانبه، أكد نائب رئيس الغرفة بدر صبرة أن قطاع غزة يعاني من الحصار ومنع إدخال احتياجاته وعلى رأسها الإسمنت، الذي يفتح المجال للعمل في حوالى 70 مهنة وحرفة في قطاع غزة، داعياً إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لرفع وإنهاء الحصار، والسماح بإدخال كافة احتياجات القطاع من السلع والبضائع، والسماح بخروج منتجات قطاع غزة الصناعية والزراعية.
بدوره، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية جهاد بسيسو: إن كل ما يحتاجه قطاع غزة هو رفع الحصار، مشيراً إلى انعدام التنمية الاقتصادية جراء الحصار وأزمة الكهرباء الخانقة، وعدم حرية الحركة والسفر.
وأكد ممثل هولندا أنه لاحظ خلال زيارته إلى غزة تحسناً قليلاً في الأوضاع الاقتصادية، وقال: إن هذا التحسن غير كاف في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر، وهذا يدفعنا إلى العمل المتواصل لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في قطاع غزة.
وأضاف: نسعى دائماً إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الهولندية الفلسطينية، ونعمل في العديد من القطاعات وعلى رأسها الزارعة من خلال تصدير الفراولة لهولندا وأوروبا، وقطاع المياه من خلال محطات التحلية والمعالجة، إضافة إلى باقي القطاعات الاقتصادية.
وتخلل اللقاء عرض فيديو لمشروع أرض المعارض الدولية، الذي تنفذه غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة.
وفا