زعم باحث بريطاني أنه قد يتم كشف سر تأخير الشيخوخة في المستقبل القريب، وأن بعض الأشخاص الذين وُلدوا بالفعل قد يعيشون لمدة تصل إلى 1000 سنة.
وبحسب ما نقلت صحيفة دايلي ميل البريطانية، تعود هذه المزاعم المذهلة إلى الدكتور أوبري دي جراي، وهو صاحب نظريات في علم الطب الحيوي وخريج جامعة كامبردج، وقد اكتسب شهرة بسبب أبحاثه المتعلقة بتأخير الشيخوخة.
ويقول الدكتور دي جراي، المؤسس المشارك الرئيس التنفيذي لمؤسسة هندسة استراتيجيات منع الشيخوخة (SENS) البحثية، ومقرّها كاليفورنيا، إنه يطور شكلاً جديداً من أشكال الطب المبنيّ على علاجات تجديدية.
ووصف الدكتور أوبري دي جراي جسم الإنسان بأنه مثل "آلة بأجزاء متحركة"، وأن الضرر المتراكم خلال فترة حياته يُعد جزءاً من تلك الحياة، ولكن فريق بحث الدكتور دي جراي يعمل على نوع جديد من العلاج التجديدي. ويلقى مشروعه دعماً مادياً كبيراً من قبل شخصيات شهيرة في شركات جوجل وباي بال.
وبحسب المؤسسة البحثية "فإنه من خلال إعادة بناء نظام حياة أنسجتنا، ستستعيد تكنولوجيا إعادة الشباب الحيوية والأداء الطبيعي لخلايا الجسم والجزيئات الحيوية الأساسية، وتعيد الأنسجة الشائخة إلى الصحة، وتسترد حيوية الجسم الشاب".
ولكن ما يشير إليه المركز البحثي يتعرض لانتقادات من قبل الدكتور تيلو كوناث، من مركز الطب التجديدي بجامعة أدنبرة، الذي رفض نظريات دي جراي، معتبراً إياها غير صحيحة.
فقد قال تيلو إنه لا أحد في الوقت الراهن بإمكانه العيش أكثر من 120 سنة، ولن يتمكن أحد من العيش لمدّة أطول بالمستقبل القريب، وقال إنه فقط من المحتمل مدّ فترة عمر الأشخاص بنحو 30% إن التزموا بحمية غذائية صارمة.
وأضاف، بحسب حديثه لصحيفة "دايلي إكسبرس" البريطانية، أنه لا يمكن لأحد أن يخضع لتعديل وراثي في المستقبل من شأنه إبقاؤه حياً لفترة أطول من 120 عاماً، وتابع أنه "ليس بالإمكان فعل ذلك حتى من خلال اتباع نظامٍ غذائي صارم أو تناول أدوية معينة. هذا غير ممكن في غضون الـ100 عام القادمة على الأقل".
وكالات