في غزة.. بائعات السوق لا يعترفنّ بعيد العمال
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 01 أيار 2016

في غزة.. بائعات السوق لا يعترفنّ بعيد العمال

على الرغم من القرار الرسمي بتعطيل العمل في عيد العمال الذي يُوافق اليوم الأحد الأول من آيار/ مايو في كل عام، إلا أن بائعات السوق لم يخلدنّ للراحة، آثار الإرهاق البادية على أجسادهن لم تمنعهن من الخروج مع زقزقات العصافير لبيع بضائعهن من الخضار والفواكه ليعدنّ إلى أسرهن برزقٍ وفير.

 هنّ لا يمتلكنّ برنامجًا للإجازات الرسمية حتى في أيام الجمعة، تجدهنّ على ناصية الشوارع يعملن بجد ولسان حالهنّ يقول:"سنحيا من أجل أسرنا، والعيد هو ابتسامة أبنائنا".

 

إصرار على العمل

على ناصية المسجد العمري بسوق الزاوية وسط مدينة غزة، تفترش أم عصام  (70 عامًا) الأرض، وجدتها تصُف أوراق العنب بعناية، وبجانبها حباتٍ من الليمون والكوسا والباذنجان وباقات النعناع لتعرضها أمام المتسوقين، فتجني مالًا يُعينها على تأدية واجبها تجاه أبنائها الثمانية بعد أن تركها زوجها وحيدة مع احتياجاتهم قبل ستِ سنوات.

 أم عصام التي تأتي من بيتها في حي الشجاعية شرق غزة، مع تباشير الصباح، أكدت لنا أنها تمتهن بيع الخضار وبعض المخللات التي تُصنعها بيدها كالفلفل الأحمر والزيتون وأقراص الجبجب منذ ثلاثين عامًا، تقول:"كان زوجي يعمل براتب زهيد في أحد المؤسسات الحكومية وكنت أُساعده لتأمين احتياجات أبنائي الثمانية وبعد وفاته لم أستسلم واستمريت بالعمل بمفردي"، وتُضيف أنها استطاعت أن تُساعد أبنائها في استكمال تعليمهم الجامعي من ريع البيع على أمل أن يحظى أحدهم بوظيفة لكن دون جدوى.

 وتشكو أم عصام، من ضعف الحركة الشرائية في الأسواق مؤكدة أن سوء الأوضاع الاقتصادية التي يُعاني منها المواطنين بسسب الحصار وانعدام فرص العمل وتقلص الأجور أثرت على حركة البيع والشراء في الأسواق، وتُشير أن حركة البيع تتضاعف في الأسبوع الأول من تسلم الموظفين رواتبهم بعدها تتراجع الحركة تدريجيًا حتى تكاد تخلو في الأسبوع الأخير من الشهر، ورغم ذلك تجدها لا تتخلى عن ابتسامتها وأملها في أن يغدو الرزق أوفر والحال أفضل في أوقاتٍ قادمة، تقول:"الأصل في الحياة الكَبّد والاستثناء الراحة" وتُضيف أنها لا تعرف يومًا للإجازة لأن الرزق لا يأتي راكضًا بل يُسعى إليه.

 

عيدنا عمل

بعنايةٍ قطفت أم إبراهيم (54 عامًا) من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة؛ حبات التوت الطازجة وعبئتها في صندوقٍ بلاستيكي مفتوح لتصل بها إلى تقاطع مستشفى العيون تبيعها وتحظى بنقودٍ تُعينها على قضاء حوائجها بدلًا من سؤال الغير وانتظار حسنة المؤسسات الخيرية التي تُعاني شُح الموارد في الآونة الأخيرة، تؤكد السيدة أن عدم عملها ليوم يحرمها توفير الطعام لأسرتها لذلك لا تُخاطر بالراحة يومًا، وتُضيف: لا أعترف بعيد العمال، أعترف فقط بالعمل من أجل الحياة.

 أم إبراهيم، أخبرتنا أنها المُعيلة الوحيدة لأسرتها بعد أن وقع ابنها البكر إبراهيم أسيرًا للاحتلال عام 2010، وقالت:منذ ذلك الوقت أتحمل المسئولية في تدبير سبل العيش لعائلتي وعائلة ابني إبراهيم، وتبيع السيدة صحن التوت صغير الحجم بـ(خمسة شواكل) بينما الكبير بـ(عشرة شواكل) وتجد اقبالًا كبيرًا من المتسوقين يُمكنها من بيع ما لديها قبل حلول العصر، وتُرجع السبب في ذلك إلى الحالة الجيدة لحبات التوت خاصتها وطعمها الحلو علاوةً على أن موسم التوت قصير ولا يتكرر إلا مرة في العام، أسألها إذا ما كان عملها في السوق يقتصر على موسم التوت فتؤكد بالنفي موضحة أنها تبيع الخضار أيضًا التي تُنتجها أرضها، تقول :"نعمل في الأرض ونعتاش من خيراتها في ظل انعدام الفرص في القطاعين العام والخاص وافتقار المؤسسات لموارد تُعينها على تحقيق أهدافها بمساعدتنا".

عن "الحدث"

Loading...