خلافاً للمقولة السائدة بأن قيمة الهدية تكمن في رمزيتها، أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن شراء وتقديم الهدايا الثمينة هو تعبير عن الحب الحقيقي والصادق.
وأشار الباحثون إلى إن الكثيرين يلجؤون إلى شراء الهدايا باهظة الثمن، عندما يرغبون بالتعبير عن حبهم وتقديرهم لشخص ما، ويشعرن أن من الخطأ محاولة التوفير في ثمن الهدية بحسب صحيفة التلغراف البريطانية.
وقال الدكتور بيتر ماكجرو المؤلف الرئيسي للدراسة "يتغير سلوك الشراء التقليدي لدى الناس، عندما يكونون بصدد شراء هدايا لأشخاص عزيزين على قلوبهم، ويتجنبون الخيارات الرخيصة، ويبحثون عن السلع الغالية لإظهار حبهم".
وأضاف ماكجرو "يتخلى الكثيرون عن سياسة التوفير عند شراء الهدايا، فهم يرغبون بالتعبير بشكل صادق عن حبهم، بغض النظر عن المال الذي ينفقونه على هذه الهدايا".
وتوصل الباحثون في جامعة كولورادو بولدر إلى هذه النتائج، بعد سلسلة من الاختبارات، خضع لها حوالي 245 شخصاً، وطلب منهم في البداية الاختيار بين خاتمي خطوبة، وبينت النتائج أن معظم المشاركين فضلوا الخاتم باهظ الثمن.
كما أظهرت الدراسة أن الكثيرين يحاولون التفاوض على السعر، عند شراء كعكة أو هدية لعيد ميلاد أشخاص لا تربطهم بهم أية علاقة عاطفية، في حين يختلف الأمر عند شراء هدية لأشخاص يعنون لهم الكثير، ولا يكترثون كثيراً بالسعر.
وأوضح ماكجرو أن هذه الدراسة التي نشرت في دورية "جادجمينت آند ديسيجن ميكينغ" هي الأولى من نوعها، ويمكن أن تسلط الضوء على كيفية استغلال بعض القطاعات لمناسبات مثل حفلات الزفاف وأعياد الميلاد والجنازات لبيع منتجاتها بأسعار باهظة.
وكالات