طولكرم - الاقتصادي - ليس يوماً استثنائياً حتى تخلو المعابر التجارية الست بين الضفة الغربية والخط الأخضر من عشرات آلاف العمال الفلسطينيين الذين يتوجهون يومياً للعمل والبحث عن مصدر رزق لهم.

فجر اليوم الأحد، الذي يصادف عيد العمال في أنحاء العالم، يواصل العمال الفلسطينيون رحلة تبدأ في الساعة الثالث فجراً، للتوجه نحو عملهم داخل مدن الاحتلال الإسرائيلي.

يقول ناصر قطامي وكيل وزارة العمل، الذي تواجد وطاقم من الوزارة على المعابر الست فجر اليوم، إن العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل محرومون من أدنى الحقوق الأساسية، "أقلها احتساب يوم العمال كعطلة مدفوعة الأجر".

وأضاف خلال حديث مع الاقتصادي، "قانون العمل الإسرائيلي يحرم العمال الفلسطينيين من إجازة عيد العمال، وهذا أمر غير مستغرب في ظل العنصرية التي يمارسها بحقهم ححتى في دخولهم إلى مدن الاحتلال".

ويعمل في إسرائيل وفق أرقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، نحو 130 ألف عامل فلسطيني في إسرائيل ومالستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بينما يدخل أكثر من 70 ألفاً دون تصاريح عمل بحثاً عن لقمة عيشهم.

ويعتبر قطاع البناء والتشييد من أكثر القطاعات التي يعمل فيها العمال الفلسطينيون داخل إسرائيل، بنسبة 60٪ من العمالة، بينما يأتي القطاع الزراعي ثانياً بنسبة 20٪، وبقية القطاعات 20٪.

وأشار قطامي إلى أن العمال الفلسطينيين على معبر الطيبة (حيث تواجد اليوم)، قدموا رزمة من الاقتراحات لوزارة العمل، لتسهيل دخولهم وخروجهم من وإلى مناطق الخط الأخضر.

وتابع، "سنباشر بالتواصل مع الجهات المعنية بهدف وقف التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل بحق العمال الفلسطينيين يومياً، وما شاهدنا اليوم هو قمة الإذلال لعشرات آلاف أرباب الأسر".

وأكد أن الوزارة ستجهز تقريراً مفصلاً حول وضعية العمال الفلسطينيين، وتقديمة إلى منظمة العمل الدولية خلال الفترة القريبة المقبلة، "ما نريده هو إنصاف العمال من قبل الاحتلال، لأن مجرد وقوفهم على المعابر منذ ساعات قبل الفجر للتمكن من العبور هو ظلم بحد ذاته".

ويضادف اليوم الأحد الأول من أيار عيد العمال، فيما أعلنت الحكومة أن اليوم هو عطلة رسمية لدى كافة الدوائر والمؤسسات العاملة، بينما تنتهك مؤسسات فلسطينية عاملة في القطاع الخاص حق العمال، وتمنع موظفيها وعمالها من عطلة اليوم.

وأكد قطامي أن الوزارة مستعدة للتعامل مع أية حالات وشكاوى يتقدم بها أي عامل، "اليوم هو عطلة رسمية وبحسب قانون العمل الفلسطيني فإن الأول من أيار هي عطلة مدفوعة الأجر للقطاعين العام والخاص".

ويبلغ عدد العمال في فلسطين، وفق أرقام الإحصاء الفلسطيني 659 ألف عامل منهم 338 ألف عامل في الضفة الغربية و 216 ألف عامل في قطاع غزة و 83 ألف عامل في إسرائيل و 22 ألفاً في المستوطنات.